محمد اليوبي
عقد مستشارا الملك محمد السادس، عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، لقاء مع رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، وذلك بتعليمات ملكية، بعد تأخر تشكيل الحكومة المنبثقة من الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 7 أكتوبر الماضي. وخلال هذا اللقاء، الذي جرى بمقر رئاسة الحكومة، أبلغ مستشارا الملك رئيس الحكومة المعين، بحرص الملك على أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال، كما أبلغاه بانتظارات الملك وكافة المغاربة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
ويأتي هذا اللقاء الذي حمل الكثير من الرسائل السياسية والدستورية، في ظل استمرار وضعية «البلوكاج» الذي تعرفه مشاورات تشكيل الحكومة بين الأمناء العامين للأحزاب السياسية المعنية، وبعد إعلان بنكيران وقادة حزبه رفضهم للتحكيم الملكي بين المؤسسات الدستورية حسب مقتضيات الفصل 42 من الدستور، ومن أبرز هذه الرسائل التي حملها اللقاء، هو انعقاده بمقر رئاسة الحكومة، ما يعطيه الطابع المؤسساتي الرسمي، خلافا لطريقة تدبير بنكيران للمفاوضات داخل منزل زوجته بحي الليمون وسط الرباط، ثم تسريب ما يجري داخل هذه اللقاءات للضغط على الأحزاب وابتزازها للامتثال لشروطه، كما أن حضور المستشار الملكي، عبد اللطيف المنوني، الذي أشرف على لجنة صياغة الدستور، أعطى لهذا اللقاء صبغة دستورية، وإشارة قوية إلى بنكيران من أجل احترام مضامين الوثيقة الدستورية، والحرص على احترام للمؤسسات الدستورية التي دخل بعضها في حالة عاطلة بسبب أزمة تشكيل الحكومة.