شوف تشوف

الدوليةالرئيسية

الملك محمد السادس يعلن عن نَفَسٍ جديد في لجنة القدس اجتماع قريب للجنة بالرباط وإعادة هيكلة بيت مال القدس الشريف

أبلغ الملك محمد السادس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، بأنه سيتم قريبا دعوة لجنة القدس للاجتماع في دورتها الحادية والعشرين، بالمملكة المغربية. وأكد الملك أن الهدف من هذا الاجتماع هو الانكباب على دراسة السبل الكفيلة بتعزيز الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، والإسهام في صيانة حرمة معالمها التاريخية والحضارية ورمزيتها الروحية وهويتها الدينية. وفي السياق نفسه ذكر الملك، الرئيس الفلسطيني بأنه سيتم في الفترة القادمة تحيين هياكل وكالة بيت مال القدس الشريف، وذلك في أفق إعطائها نفسا جديدا يمكنها، تحت إشراف الملك الشخصي، من مواصلة إنجاز خطط وبرامج ملموسة، صحية وتعليمية والسكن وكل ما يرتبط بالميدان الاجتماعي لفائدة الساكنة الفلسطينية بمدينة القدس.
وجاء ذلك من خلال رسالة بعثها الملك محمد السادس، أول أمس الأربعاء، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، عبر من خلالها الملك للرئيس الفلسطيني عن ارتياحه لمضامين الاتصال الهاتفي الهام الذي أجراه معه يوم الخميس 10 دجنبر الجاري، وما طبعه من حوار مثمر وتفاعل متبادل حول موقف المملكة المغربية الثابت من القضية الفلسطينية، والتزامها الدائم والموصول بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
كما جدد الملك في هذه الرسالة، التأكيد على ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية، تأسيسا على حل الدولتين المتوافق عليه دوليا، وعلى التشبث بالمفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، سبيلا وحيدا للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع. كما أكد الملك في هذه الرسالة أنه لن يدخر جهدا لصيانة الهوية التاريخية العريقة لهذه المدينة المقدسة، كأرض للتعايش، بين الأديان السماوية، وسيواصل الدفاع عن الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى.
وشدد الملك على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة، وأنه سيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى