شوف تشوف

الرئيسيةتقاريررياضة

الملك محمد السادس.. صانع أفراح المغاربة

بفضل رؤيته المستنيرة تحقق حلم دام 29 سنة بتنظيم «المونديال» وإشادة عالمية بدوره الفعال

لعب جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، دورا كبيرا في تحقيق حلم المغاربة من خلال تنظيم كأس العالم لكرة القدم، والذي تم تحقيقه في سنة 2024، من خلال المصادقة النهائية من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم على تنظيم المغرب لمونديال 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

وبفضل الرؤية المستنيرة لجلالة الملك وتتبع الملف الذي استند إلى شعار «يلاه ڨاموس»، الذي يرمز إلى الجهود الاستباقية للنهوض بلعبة كرة القدم على مستوى العالم، فقد شكل المغرب عنصرا أساسيا للتنظيم، ومنح قوة كبيرة للملف، كما أن جلالته يقف على جميع التفاصيل المتعلقة بالحدث الرياضي العالمي، من خلال تسخير جميع الإمكانيات لتكون المملكة المغربية في مستوى البطولة.

 

 

 

قوة  نمو المغرب

نجح المغرب في تحقيق حلم دام أكثر من 29 سنة من خلال احتضان منافسات كأس العالم 2030، وذلك بعد ست محاولات، أولها الترشيح لنسخة 1994. ويعد الترشح لاستضافة «مونديال» 2030 سابقة في تاريخ كرة القدم، كونه يربط بين قارتي إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي، بعد أن قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم رسميا تعديل نظام كأس العالم ليقام بمشاركة 48 منتخبا، ما سيرفع عدد المباريات من 64 إلى 104 مباريات، ابتداء من نسخة 2026.

وسيحقق المغرب إقلاعا كبيرا من الناحية الاقتصادية والرياضية والسياحية وغيرها من القطاعات، حيث بفضل الرؤية الملكية سيرتفع نمو المغرب بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة.

وشهد ملف الترشيح الذي عرض على أنظار رئيس «الفيفا»  مدى الجهود التي بذلت طوال فترة الحملة للترويج لهذه الرؤية، ويركز الترشيح على بناء جسور بين الثقافات، وتقديم بيئة مرحبة للمشجعين والزوار من جميع الخلفيات، وترك إرث حقيقي في الاستدامة، والابتكار، والاستثمار والوقْع الاجتماعي.

الترشيح سيطور المملكة من ناحية وسائل النقل والإقامة والبنية التحتية لاستخدامها في كأس العالم لكرة القدم 2030، والذي يعد إنجازا كبيرا للجهود التنظيمية للملف.

 

جلالة الملك يتابع تقدم الأوراش

قدم فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ورئيس اللجنة المكلفة بملف ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، ضمن أشغال المجلس الوزاري، الذي ترأسه الملك محمد السادس، يوم الأربعاء 4 دجنبر 2024، بالقصر الملكي بالرباط، عرضا حول تقدم استعدادات المغرب لتنظيم الحدث الرياضي الدولي.

واستحضر لقجع مختلف المراحل التي قطعها ملف ترشيح المغرب، منذ إعلان الملك محمد السادس، في 14 مارس 2023 بكيغالي، عن تقديم ملف ترشيح مشترك مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، وكذا إعلانه في 4 أكتوبر 2023 عن قرار مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإجماع باعتماد الملف المشترك «المغرب، إسبانيا والبرتغال» كمرشح وحيد، وما صاحب ذلك من تعبئة استثنائية، لإعداد ملف ترشيح قوي يستجيب لشروط ومتطلبات دفتر تحملات «الفيفا».

وأضاف رئيس لجنة «مونديال 2030»، أن الترشيح الثلاثي، الذي تم تقديمه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم في 29 يوليوز 2024، هو نتاج تعبئة قوية وغير مسبوقة من طرف فرق العمل التي تم إحداثها لهذا الغرض، سيما على مستوى القطاعات الوزارية والمؤسسات والمقاولات العمومية والجماعات الترابية والسلطات المحلية المعنية، مبرزا أنه سيتم إحداث لجنة بتركيبة موسعة تضم على الخصوص، ممثلي المجتمع المدني والمغاربة المقيمين بالخارج وكفاءات إفريقية، إلى جانب الرفع من مستوى التعبئة، بتنسيق مع كل الأطراف المعنية، لتسريع تنزيل جميع الأوراش الاستراتيجية والمهيكلة المتعلقة بتنظيم هذه التظاهرة الدولية، سيما منها تأهيل الملاعب، توسعة وتجديد المطارات بالمدن الست المستضيفة، تقوية البنيات التحتية الطرقية وتكثيف شبكاتها داخل المدن، إطلاق برنامج مندمج للتأهيل الترابي يمتد خارج المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم، تطوير البنية التحتية الفندقية والتجارية، تقوية وتحديث العرض الصحي، تطوير وتحديث شبكات الاتصال، فضلا عن إطلاق برنامج موسع للتكوين، من أجل تقوية كفاءات الشباب، على اعتبار أن كأس العالم 2030 لن تكون مجرد منافسة رياضية فحسب، بل تشكل كذلك فرصة فريدة من أجل تقوية دينامية نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة، وخلق المزيد من فرص الشغل، وتعزيز قطاع السياحة وباقي القطاعات التنموية الأخرى.

 

 

«الفيفا» و«الكاف» يشيدان بدور الملك محمد السادس

أشار الاتحاد الدولي لكرة القدم، في تقرير رسمي بشأن تقييم ملف الترشح لاستضافة كأس العالم 2030، إلى قوة ملف المغرب المشترك مع إسبانيا والبرتغال، الذي حصل على تقييم مرتفع بلغ 4.2 من أصل 5، ما يعكس جاهزيته الكبيرة لاستضافة الحدث الكروي الأهم في العالم، مشيدا بقدرة الملف المشترك على تنظيم نسخة متميزة وبشكل مُرْضٍ، في ظل توفر المشروع على جميع العناصر الضرورية لضمان نجاحه، فضلا عن تمتعه برؤية طموحة تهدف إلى إلهام الجماهير وتوحيد الشعوب من خلال قوة كرة القدم، كما وصف «الفيفا» الملف بأنه يهدف إلى تقوية الروابط بين القارتين الإفريقية والأوروبية، وهو ما يتماشى مع شعار الاتحاد الدولي لكرة القدم الشهير: «كرة القدم توحد العالم».

كما شدد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، على أن كأس العالم  2030 التي سيحتضنها المغرب وإسبانيا والبرتغال، بمناسبة مرور 100 عام على انطلاق المنافسة، ستشهد بداية عصر جديد.

وقال إنفانتينو في كلمته التي ألقاها بالاجتماع للإعلان  عن البلد المنظم لمنافسات كأس العالم 2030 و2034: «العالم سيتوقف للمشاهدة بمناسبة مرور قرن على تنظيم أول نسخة للبطولة. إن الكرة العالمية تشهد عصرا جديدا، فالمونديال أكبر بطولة في كرة القدم وهي احتفالية كبرى لكل الشعوب والعالم».

وأعرب جياني إنفانتينو، رئيس «الفيفا»، عن سعادته بالدور الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس، من خلال رعايته الكبيرة لإنجاح بطولة كأس العالم.

وأضاف إنفانتينو: «كأس العالم هي أكبر بطولة في كرة القدم، وهي احتفالية كبرى لكل الشعوب. سيكون المونديال رائعا بلا شك، وأنا سعيد لهذا الإجماع الكامل من كل الاتحادات، ففي الوقت الذي يمر فيه العالم بصراعات وحروب، نجد أن كرة القدم وحدها القادرة على توحيد الشعوب ومناسبة لالتقاء كافة الأطياف».

من جهته هنأ باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المغرب على منحه حقوق استضافة كأس العالم 2030، بشراكة مع البرتغال وإسبانيا.

وقال موتسيبي: «تجسد الشراكة بين المغرب، البرتغال، وإسبانيا وحدة إفريقيا وأوروبا من خلال كرة القدم، وتلهمنا جميعا للعمل معا لجعل العالم مكانا أفضل. اليوم هو يوم فخر لكرة القدم الإفريقية، حيث يصبح المغرب ثاني بلد إفريقي في تاريخ «الفيفا» يستضيف كأس العالم».

وتابع موتسيبي: ««الكاف» مُتحمس ويهنئ المغرب وشريكيه البرتغال وإسبانيا. نشكر جلالة الملك محمد السادس، أعانه الله، والحكومة والشعب المغربي على مبادرتهم ودعمهم لملف استضافة كأس العالم 2030. أشعر بالفخر بالدور والقيادة البارزة التي أظهرها أخونا، فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. كما أود أن أشكر الاتحادات الأعضاء الـ 54 في «الكاف»، على توحدها ودعمها لملف المغرب».

 

 

 

لقجع:  تنظيم المونديال جاء بفضل رؤية مستنيرة لصاحب الجلالة

عبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن كون ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، هو رؤية مستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقال لقجع: «نفخر ونتشرف بتنظيم  ملف ترشيح تاريخي مثل هذا لبلداننا الثلاثة، وفقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس. نحن مقتنعون حقا بأن ملف ترشيحنا سيكون إرثا لأجيال اليوم، وسيبقى كذلك لأولئك الذين سيأتون في المستقبل. نريد لبطولة كأس العالم لكرة القدم أن توحد الشعوب من جميع أنحاء العالم، وتجعل جميع الأفارقة يشعرون بالفخر».

وكشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن كون رؤية الملك محمد السادس لعبت دورا كبيرا في فوز المغرب بتنظيم كأس العالم 2030، بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال في ملف مشترك.

وأعرب لقجع في كلمة له، أخيرا، ألقاها بمركز محمد السادس بالمعمورة، عقب الجمع العام الاستثنائي الذي عقده «الفيفا» عبر تقنية الفيديو، وشهد الإعلان الرسمي عن الدول التي ستستضيف مونديالي 2030 و2034، (أعرب) عن امتنانه العميق لكل شخص جعل هذه اللحظة السعيدة واقعا. إنها لحظة تحمل العديد من المعاني الإيجابية، منها التمثيل العالمي الذي نادرا ما نشهده في مجالات أخرى.

ووجه رئيس جامعة كرة القدم الوطنية الشكر على الثقة التي وضعت في المغرب، بالإضافة إلى شريكيه البرتغال وإسبانيا، لتنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك.

وقال لقجع: «انتظروا نسخة تاريخية واستثنائية. هذه الثقة التي أُعطيت للمغرب، من خلال الحفاظ على ترشيحه ضمن الترشيح الثلاثي، تُعد دليلا على التقدم الكبير الذي تحقق، سواء من حيث الاستعدادات الخاصة بالحدث، أو من حيث التنمية الشاملة التي شهدتها البلاد تحت قيادة الملك محمد السادس».

وزاد: «هذا النجاح سيعزز من قدرة التنظيم على تحقيق الأهداف المرجوة، وأن الرياضة، وبالخصوص كرة القدم، تشكل محركا رئيسيا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبشرية، فالمغرب يمتلك تاريخا يمتد إلى 12 قرنا، وهو ما يعزز من قوته على المستوى الإقليمي والدولي، وأن المملكة تواصل جهودها لتحقيق تطور ملحوظ في جميع ميادين البنية التحتية والرأسمال البشري».

ولم يخف لقجع بأن المغرب يسعى إلى أن يكون حلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا على مستوى كرة القدم، خاصة في ظل ما تحقق من إنجازات ملحوظة في السنوات الأخيرة.

وشدد على أن إصرار المغرب قوي في تحقيق الإنجازات، إذ رغم الحسرة من الخروج من نصف نهائي كأس العالم وعدم تحقيق ذهبية الألعاب الأولمبية بباريس، إلا أن المغرب يواصل التركيز على التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق في كرة القدم، ويرغب دائما في حصد الألقاب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى