النعمان اليعلاوي
تلوح في الأفق بوادر انفراجة في قطاع التربية الوطنية، بعد أن التقى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بالكتاب العامين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، لمناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بالتعليم والعاملين بالقطاع. والتزم الوزير الوصي على القطاع، خلال اللقاءات التي جمعته بممثلي المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، باستئناف الحوار وحل مختلف المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، فضلا عن العمل على تطوير المنظومة التعليمية بالبلاد.
وكشف عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، استعداد شكيب بنموسى لاستئناف الحوار وحل المشاكل المطروحة وتطوير منظومة التعليم ببلدنا. وقال الإدريسي، عقب لقائه بالوزير بنموسى، إن «الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة التربية الوطنية بالرباط وحضره شكيب بنموسى وعبد الرزاق الإدريسي والكاتب العام للوزارة يوسف بالقاسمي والمدير المركزي للموارد البشرية وتكوين الأطر محمد بنزرهوني، ثمن الدعوة للقاء مع النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، وفي نفس الوقت عبر باسم الجامعة الوطنية للتعليم عن الأسف الشديد لاستمرار جلسات المحاكمات للأساتذة المفروض عليهم التعاقد».
في السياق ذاته، أشار الإدريسي إلى أنه طالب، خلال اللقاء، بـ«إطلاق سراح الأساتذة ووقف المتابعات وحل المشكل بشكل نهائي بإدماج المعنيين والمعنيات في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية والتعليم الأولي، وإصدار النظام الأساسي الجديد يأخذ بعين الاعتبار كل المشاكل وأوضاع مختلف العاملين والعاملات بالوزارة».
وذكر الإدريسي الوزير الجديد للقطاع شكيب بنموسى، بضرورة «التسريع بإخراج المراسيم التعديلية الخاصة بأطر الإدارة التربوية مسكا وإسنادا وأطر التوجيه والتخطيط وحاملي الشهادات (ماستر ومهندس) والدكاترة ومساعدين تقنيين ومساعدين إداريين والمكلفين خارج إطارهم، وكذا جعل حد للتماطل في التسوية المالية للترقيات بالاختيار والتسقيف والامتحان المهني وتغيير الإطار بالتكوين والتعويض عن المنطقة، وطالب بالتسريع في التسوية الإدارية والمادية».
وبدورها، كشفت الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن مخرجات اللقاء الذي عقده وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع النقابات التعليمية، وأوضحت النقابة أن الكاتب الوطني ميلود معصيد، استعرض خلال هذا اللقاء الملفات المطلبية للشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها، مؤكدا الرغبة الأكيدة للجامعة لرفع الاحتقان الذي يعيشه القطاع جراء التسويف الذي تجابه به المطالب العادلة والمشروعة لنساء ورجال التعليم، مؤكدة أن اللقاء جاء بمبادرة من وزير التربية الوطنية، وتم خلاله الاتفاق على منهجية مباشرة الحوار القطاعي، وإطلاع الوزير على الملفات الشائكة التي تعيش على وقعها منظومة التربية والتكوين، لاسيما ما يتعلق بالملفات التي ظلت عالقة لعدة سنوات ولم تتم حلحلتها على عهد الحكومة السابقة.
ودعت نقابة مخاريق، شكيب بنموسى، إلى التفاعل بالإيجاب مع ملفات المفتشين التربويين الممونين المساعدين التقنيين والإداريين الملحقين التربويين وملحقي الاقتصاد والإدارة المتصرفين التربويين المبرزين الترقية بالشواهد المكلفين خارج إطارهم الأصلي الأساتذة المدمجين والمهندسين والمتصرفين ودكاترة التعليم المدرسي. وشددت النقابة على ضرورة التفاعل مع الملفات ذات الملحاحية والتي أجملها الكاتب الوطني، منها إدماج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في النظام الأساسي للوظيفة العمومية والنظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، مع الاستجابة للملف المطلبي لأطر الإدارة التربوية، والتعجيل بإخراج المرسومين والترقية خارج السلم لجميع الفئات.
