المكتب السياسي للبام يرمي بجمرة القاسم الانتخابي إلى مجلسه الوطني
قرر المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة توسيع مشاوراته الداخلية بخصوص القاسم الانتخابي من خلال استقراء آراء أعضاء المجلس الوطني التي ستفرز الموقف الرسمي للحزب من هذه النقطة الخلافية، والذي سيكون ملزما لجميع المنتسبين إليه.
وأكد بلاغ صادر عن آخر اجتماع للمكتب السياسي للبام أن الخلاف لا يزال مستمرا بين أعضائه حول قضية القاسم الانتخابي، ما يجعل من إمكانية التوافق حول رأي موحد أمر غير ممكن.
ولتجاوز حالة البلوكاج التي يعرفها المكتب السياسي لذات الهيئة، قرر رفاق عبد اللطيف وهبي فتح استشارة مع أعضاء المجلس الوطني للحزب، لاستقاء آرائهم بخصوص النقطة التي يؤكد قادة البام أنها محط خلاف كبير فيما بينهم.
ولهذا الغرض من المرتقب أن تعمم فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني خلال الأيام القليلة المقبلة مذكرة داخلية توضح فيها الكيفية التي سيتم اعتمادها في استقاء آراء أعضاء المجلس الذي ترأسه لولايتين متتاليتين.
كما شدد ذات البلاغ على أن الموقف الذي ستخلص إليه هذه الاستشارة الداخلية سيكون نهائيا ورسميا ومُلزما لجميع أعضائه قيادة وقواعد.
وفي علاقة بتطور الحالة الوبائية وطنيا، توقف المكتب السياسي للجرار عند الغياب التام للحكومة أمام ارتفاع حدة الإصابات بفيروس “كوفيد 19” وسط الشعب المغربي، واستمرار فتكه بأرواح العديد من المواطنات والمواطنين، حيث صارت تتابع مثلها مثل بقية المواطنين النشرات والبلاغات الصادرة عن وزارة الصحة، وكأن الوضع لا يتطلب أي تحركات اقتصادية واجتماعية وطبية وأمنية مختلفة توازي حجم الخطر، ومن شأنها الحد والتخفيف من حدة الوباء وانعكاساته المختلفة على الحياة العامة والخاصة.
وفي هذا السياق، دعا المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة في بلاغ عقب اجتماعه الأخير، الحكومة إلى “ضرورة التسلح باليقظة والمبادرة، ومن ثم التسريع بتنزيل التوجيهات الملكية ذات الصلة، وسن مختلف الإجراءات التي من شأنها التخفيف من الإكراهات والتحديات التي باتت تطرحها الجائحة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا“.