شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي يساند لشكر لولاية ثالثة

 

 

بداية السباق نحو قيادة الحزب قبيل أيام من المؤتمر الوطني الحادي عشر

 

 

 

النعمان اليعلاوي

 

 

 

يتواصل الشد والجذب بين قيادات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على بعد أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب، وفي ظل الجدل الداخلي حول الولاية الثالثة للكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر. فبعد المؤتمر الصحفي الذي عقدته حسناء أبو زيد، القيادية في الحزب، والمرشحة لمنصب الكاتب الأول، عقد أعضاء المكتب السياسي لنفس الحزب، ندوة صحفية في إطار التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب. وقال عضو المكتب السياسي للحزب حميد اجماهري خلال الندوة التي نظمت صباح أول أمس (الثلاثاء) بالرباط، إن اللقاء الذي ينظمه أعضاء المكتب السياسي «مبادرة فريدة في تاريخ المؤتمرات بالنسبة لقيادة الحزب بين المؤتمرين العاشر والحادي عشر»، ويروم تقديم كل الخطوات والقرارات والتأطيرين السياسي والتنظيمي لمجريات المؤتمر الذي يتوجه الحزب إليه.

وتابع اجماهري أن اللقاء يروم إطلاع الرأي العام على مجريات الاستعدادات التي قطعت الأشواط الأساسية وتقديم الترتيبات المادية واللوجيستيكية في الإعداد لهذه المحطة المهمة في تاريخ الحزب، فيما قال يونس مجاهد، عضو المكتب السياسي إن الورقة السياسية التي يدخل بها الحزب المؤتمر القادم، ذات أولوية وتضم أطروحات سياسية وفكرية، ولقيت نقاشات بجميع الجهات، حيث حددت وضعية الحزب السياسية الحالية في ما يتعلق بجميع المواضيع المرتبطة بالسياق الحزبي والوطني الحالي، وأوضح مجاهد أن الورقة التي جاءت في 40 صفحة تقدم التوجهات السياسية الكبرى للحزب؛ وتتعلق أساسا بسياقات الوضعية الوبائية والانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة، إلى جانب برنامج تقرير النموذج التنموي والوضعية الحقوقية والأوراش الاجتماعية وقضية الصحراء المغربية، مضيفاً أنها تعكس الوفاء لمبادئ الاتحاد والالتزام بخطه النضالي.

ولفت مجاهد إلى أن الوضع السياسي الحالي يدعو جميع الاتحاديين للمساهمة من خلال المؤسسة التشريعية والنضال في المجتمع من أجل الوصول إلى الغايات التي تضمها الورقة السياسية، التي ينتظر أن تؤطر عمل القيادة المستقبلية للحزب، مبينا أن المؤتمر الوطني للحزب «سيعقد بدون دعم مالي من لدن الدولة، لكون الحزب تجاوز المدة القانونية التي يحددها القانون لمؤتمرات الأحزاب (4 سنوات) ببضعة شهور»، وأضاف أنه «سيخصص مبلغ 100 ألف درهم (حوالي 10700 دولار أمريكي) لكل منصة جهوية من المنصات الـ12، علاوة على ثلاثة ملايين درهم (حوالي 322 ألف دولار) كتحملات مشتركة بين الجهات»، مبينا في ما يتعلق بالدعاوى القضائية التي رفعها أعضاء من الحزب نفسه في شأن المؤتمر المقبل، أن «هناك من اختار أن يواجهنا في المحاكم، ونحن مطمئنون بأن مساطرنا وأعمالنا مطابقة للقانون»، وأضاف قائلاً «تعاملنا مع الدعاوى الاستعجالية بروح القانون ومساعدة القضاء على اتخاذ قراراته في الوقت المناسب، خاصة وأننا ناضلنا من أجل سيادة دولة الحق والقانون».

وتأتي ندوة المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي بعد الندوة التي عقدتها حسناء أبو زيد، حيث قالت إن الحزب يعيش «انكماشاً يعكس حالة العزلة السياسية التي غرق فيها منذ سنوات والتي تُوجت بعد عدم استجابة التحالف الحكومي الحالي للمناشدات بالمشاركة في الحكومة»، مضيفة «هذه المناشدات كسرت الكبرياء الاتحادي، وهو بعض ما تبقى من الإرث»، وانتقدت ما سمته بـ «تقزيم الحزب إلى مجرد مجموعة ضغط سياسية، ورثت عن الحزب بنية لوجستية وصفة قانونية ومهارات سياسية وتمويلاً»، وأكدت أن حزبها بات اليوم «منعدم الهوية».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى