علمت «الأخبار»، من مصادر متطابقة، أن المفتش العام لدى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية حل، منذ الأسبوع الماضي، بمستشفيات طنجة، وعلى رأسها مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية، فضلا عن زيارة المستشفيات المحلية والمستشفى الجامعي، والتقى بمسؤولين بالقطاع.
وحسب المصادر، فإن هذه الزيارة أحيطت بجانب من السرية، حيث فوجئ القائمون على القطاع بهذه الزيارة الأولى من نوعها، موردة أن المفتش الوزاري تفقد مجمل المستشفيات المحلية، من حيث التجهيزات الطبية وتوفر الأدوية، والتقى بكل المسؤولين عن هذه المستشفيات في اجتماعات خاصة، في الوقت الذي خصص جانبا من زيارته لمستشفى الرازي للأمراض العقلية للاطلاع على وضعيته عن قرب، حيث يرتقب أن يوجه تقريرا داخليا إلى وزير الصحة حول وضعية هذه المؤسسة الصحية التي باتت تعرف وضعا استثنائيا من حيث تزايد الوفيات، إلى جانب الاكتظاظ الذي تعرفه.
وعلى صعيد آخر، أوردت المصادر أن المسؤول المركزي بالوزارة اطلع على وضعية المستشفى الجامعي، خاصة بعد الحديث الرائج عن استعدادات مكثفة لإمكانية افتتاحه في الأسابيع المقبلة، بعد مصادقة المجلس الحكومي، أخيرا، على تعيين محمد العكوري مديرا لهذا المستشفى، وهو ما كشف عن كون الوزارة تمهد لإعلان افتتاح هذا المستشفى بشكل رسمي في وجه العموم.
ووفقا لبعض المصادر، فإن المفتش المعني استفسر، أيضا، عن قضية التوظيفات التي أطلقتها الوزارة، والموجهة للممرضين والأطقم الطبية المختصة، سيما وأن المستشفى نفسه عرف أخيرا، كذلك، حركة وصفت بغير العادية، بعدما شرعت المصالح المختصة في استنفار جل الشركات التي تم التعاقد معها في هذا الإطار، سواء المتخصصة في النظافة والبستنة، أو التجهيزات الطبية وغيرها، بغرض العمل على تجهيز المستشفى.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة سبق أن أرجعت التأخر في افتتاح هذه المنشأة إلى تداعيات جائحة فيروس «كورونا»، حيث تباطأ استمرار العمل بمختلف الأوراش بشكل كبير في أعقاب قيود نظام الطوارئ الصحية واختلال سلاسل التوريدات على المستوى العالمي. وسبق للوزارة أن أطلقت، أيضا، مباراة لتوظيف المئات من الأطر الطبية للعمل على فتح المستشفى في وجه العموم، في أقرب وقت، ما سيمكن عموم المرضى والمواطنين من الاستشفاء في أحسن الظروف.
طنجة: محمد أبطاش