في تغريدة له على التويتر قال أحد قياديي تنظيم داعش الإرهابي ويدعى “محمد الكباعي” أن داعش تحقق انتشارا واسعا لخلاياها خلال الأشهر القليلة الماضية والقادمة وأن البلد الوحيد الذي استعصى عليها في العالم الإسلامي هو “المغرب”. في نفس السياق أكد مسؤول إيراني رفيع المستوى لوسائل إعلام خليجية أن احتلال جهاز الأمن المغربي للصدارة من بين أجهزة الأمن العربية لم يكن محض صدفة لأن المغرب بالفعل يتوفر على جهاز أمني واستخباراتي محكم جنبه الكثير من العمليات الإرهابية بشكل استباقي إضافة إلى كونه يكون دائما السباق إلى تفكيك الخلايا النائمة قبل استيقاظها دون الحديث عن إفشال كل محاولات داعش لتأسيس خلايا نائمة وتحديد أهداف محتملة. الخبرة المغربية أصبحت مطلوبة لبعض دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات وبعض الدول الغربية وفي مقدمتها فرنسا والولايات المتحدة الامريكية.
حنكة المغرب على المستوى الأمني تستمد قوتها من قدرتها السابقة على التعامل مع خلايا تنظيم القاعدة الإرهابي منذ عملية 16 ماي 2003. اليوم أصبحت القاعدة بقيادة الظواهري ذي الشخصية الضعيفة هي المزود الرئيس لداعش بالعناصر والأفراد.. ويكفي أن نتذكر أن معظم الجماعات المتطرفة في مختلف الدول بالمنطقة ممن كانت تصنف في السابق تحت جناح القاعدة أعلنت ولاءها لداعش وهي “تنظيم بوكو حرام” بنيجيريا، و “الشباب” بالصومال، والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”جبهة النصرة السورية” و”أنصار بيت المقدس بسيناء” إضافة إلى جماعات متطرفة حديثة العهد بأفغانستان والقوقاز والفلبين.. داعش تتحول إلى ظاهرة كونية وخبرة المغرب مطلوبة على المستوى الكوني، عاجلا، أم آجلا.