وقع المغرب على اتفاقيتي تعاون مع المختبر الصيني “سينوفاررم” تهدف إلى إشراك المغرب في التجارب السريرية للقاح مضاد لفيروس “كوفيد 19”
وقال وزير الصحة، خالد آيت الطالب، يومه الخميس، في تصريح صحفي أن التوقيع على الاتفاقيتين بين الرباط وبكين سيمكن المملكة من ضمان أن يكون المواطن المغربي من بين الأوائل ممن سيتلقون التلقيح. مضيفا أنه من المحتمل أن يتمكن المغرب من إنتاج اللقاح قريبا جدا، في إطار تبادل الخبرة بين الرباط وبكين.
وبعد أن أبدى قناعته بأن العودة للمرحلة العادية قبل تفشي وباء كورونا لن تتم إلا عبر إنتاج اللقاح، سجل أيت الطالب أن هذا اللقاح واعد جدا لأنه تمت المصادقة عليه من طرف مجموعة من الدول، حيث سيتم تجريبه أولا على متطوعين ابتداء من الأسبوع المقبل، مشددا على أن الاتفاقيتين الموقعتين تسمحان للمغرب بالحصول على اللقاح في أقرب الآجال.
وأوضح الوزير أن حفل توقيع الاتفاقيتين بين المغرب والصين يروم إطلاق تجربة أولى للتجارب السريرية للقاح في المملكة، التي تتوفر على ترسانة قانونية مهمة في هذا المجال.
من جهته، أكد القائم بأعمال السفارة الصينية بالرباط، جول ماو، في تصريح مماثل، أن حفل توقيع الاتفاقيتين بين الجانبين يعكس المستوى الرفيع للعلاقات الاستراتيجية بين المغرب والصين في مجال التعاون في محاربة (كوفيد 19) الذي دخل مرحلة جديدة.
وأضاف الدبلوماسي الصيني أنه منذ ظهور الوباء، بدأ المغرب والصين تعاونا وثيقا ومثمرا، مشيرا إلى أن وزيري خارجية البلدين أجريا عدة محادثات هاتفية من أجل إقامة تعاون ملموس.
وفي ما يتعلق باللقاح المضاد لـ”كوفيد 19″، أوضح ماو أن الجانبين يمكنهما تعميق التعاون من خلال التجارب السريرية، ويستطيعان الوصول لنتائج مرضية في أقرب وقت ممكن، ويفيدا شعبيهما.
من جانبه، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة أن الشراكة الاستراتيجية الموقعة سنة 2016 ببكين بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بينغ، أضفت نقلة نوعية للعلاقات الصينية المغربية، مشددا على أن “هذه العلاقة الوثيقة لم تتأثر بأي ظرف من الظروف، حتى في ذروة الجائحة، وهو ما نبرهن عليه كل يوم”، مسجلا أن المغرب والصين اختارا مواجهة فعالة وتضامنية لهذا التحدي الفريد في تاريخ البشرية”.
وتتمحور هاتين الاتفاقيتين حول ثلاثة مستويات، وهي التعاون في مجال التجارب السريرية للمرحلة الثالثة للقاح المضاد ل(كوفيد-19)، والتعاون بشكل عام، فيما يهم الشق الثالث ارادة بلدينا في الانفتاح على الجنوب والشمال.
هذا وحضر التوقيع على هاتين الاتفاقيتين الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك إفريقيا، عثمان بنجلون، والرئيسة المديرة العامة لـ”سوطيما” لمياء التازي.