تنص على تبادل المعلومات الاستخباراتية والبحوث والتداريب العسكرية المشتركة
محمد اليوبي
يقوم وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بزيارة رسمية إلى المغرب، حيث تم التوقيع، صباح أمس الأربعاء، على أول اتفاق في المجال العسكري بين المغرب وإسرائيل، منذ توقيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، قبل سنة.
ووقع بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، مذكرة دفاع مع نظيره عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، وهي أول اتفاقية عسكرية وأمنية يوقعها المسؤول الإسرائيلي مع المغرب، ثم سيلتقي بعد ذلك ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، وكذلك المسؤولين عن الأجهزة الأمنية، ويتعلق الأمر بعبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني وإدارة مراقبة التراب الوطني، وياسين المنصوري، مدير المديرية العامة للدراسات والمستندات «لادجيد».
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إن المغرب وإسرائيل وقعا مذكرة دفاعية، ما يفتح الطريق أمام مبيعات عسكرية محتملة وتعاون، بعد أن رفعت الدولتان مستوى العلاقات الدبلوماسية العام الماضي، حيث اتفق الجانبان على إضفاء الطابع الرسمي على التعاون الأمني، في مذكرة تفاهم، تضع خططا لإنشاء لجنة مشتركة من أجل تعميق التعاون عبر مجالات، مثل تبادل المعلومات الاستخبارية والبحوث والتدريب العسكري المشترك.
ووصل بيني غانتس، ليلة أول أمس الثلاثاء إلى الرباط، في زيارة هي الأولى لوزير دفاع إسرائيلي إلى المغرب، وترمي إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، الأسبوع الماضي، إن غانتس سيقوم بزيارة إلى المغرب يومي 24 و25 نونبر الجاري، وسيجتمع خلالها بمسؤولين مغاربة.
وقام وزير الدفاع الإسرائيلي بزيارة إلى ضريح محمد الخامس بالرباط، في أول نشاط رسمي له بالمغرب، حيث ترحم الوزير على روحي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني. ووضع وزير الدفاع الإسرائيلي بهذه المناسبة، إكليلا من الزهور على قبري الملكين الراحلين، قبل أن يقف دقيقة صمت ترحما على روحيهما، ثم وقع في الدفتر الذهبي للضريح.
وقبل مغادرته تل أبيب متجها إلى العاصمة المغربية الرباط، وصف بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، زيارته إلى المغرب بـ«التاريخية»، وقال غانتس للصحافيين، في مطار بن غوريون: «سننطلق إلى المغرب في زيارة هامة وتاريخية، وسنوقع على اتفاقيات تعاون، وسنواصل تعزيز العلاقات بين البلدين»، وتهدف هذه الزيارة إلى «وضع الحجر الأساس لإقامة علاقات أمنية مستقبلية، بين إسرائيل والمغرب»، بحسب مسؤول إسرائيلي.