النعمان اليعلاوي
تتواصل تداعيات الأزمة الدبلوماسية التي خلقتها السلطات الجزائرية مع المغرب بمحاولة تسهيل تسلل مجموعة من اللاجئين السوريين كانوا على ترابها نحو المغرب عبر الحدود الشرقية. فبعد رفض السلطات المغربية دخول المهاجرين السوريين المبعدين من قبل الجزائر، أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، أول أمس (الخميس) بالرباط، رفض المغرب القاطع دخول تلك المجموعة من المهاجرين السوريين للتراب الوطني، موضحا، في لقاء نظمته الوزارة مع عدد من جمعيات المجتمع المدني المشتغلة على موضوع الهجرة، أن «المملكة المغربية تبعا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة تتحمل كامل مسؤوليتها تجاه الساكنة السورية، ومن جهتها فعلى الجزائر أن تتحمل أيضا المسؤولية السياسية والإنسانية والأخلاقية في ما يتعلق بهذا الوضع».
وفي السياق ذاته، حمل بنعتيق الجزائر مسؤولية أوضاع المواطنين السوريين على ترابها، موضحا أن المجموعة التي تضم أزيد من خمسين فردا من اللاجئين السوريين العالقين على الحدود «يتواجدون على التراب الجزائري وليس المغربي، وبالتالي فعلى الجزائر تحمل مسؤوليتها الإنسانية تجاههم، وقد بلغنا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الوضع»، مؤكدا أن «المغرب يتوفر على أدلة بالصور تثبت أن هؤلاء الهاجرين عبروا التراب الجزائري نحو الحدود بعربات لا يمكن أن لا تكون مراقبة من قبل السلطات الجزائرية»، حسب بنعتيق الذي أضاف أن «هناك أزيد من 1500 مهاجر سوري على الحدود الجزائرية، يتحينون الفرصة لدخول التراب المغربي، وهو الأمر الذي لن نقبله، حيث سنكون إزاء موجة من الهجرة غير المنظمة، وتدفقات واسعة النطاق إلى المغرب، والتي لا يمكن السيطرة عليها والتي تضر بسياسته المتعلقة بالهجرة».