شوف تشوف

اقتصادالرئيسية

المغرب يستضيف وزراء الفلاحة أعضاء المركز الدولي للدراسات الزراعية ربيع 2022

الاجتماع الثاني عشر سيتزامن مع الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس المركز 


أعلن بلاغ مشترك لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية، أن الاجتماع الثاني عشر لوزراء الفلاحة بالدول الأعضاء بالمركز سينعقد بالمغرب في ربيع سنة 2022. جاء هذا الإعلان خلال الاجتماع الـ147 لمجلس إدارة المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية الذي عقد يوم الخميس الماضي عبر التناظر المرئي من الرباط، برئاسة الكاتب العام لقطاع الفلاحة، محمد صديقي، بصفته رئيسا للمركز. وأشار البلاغ إلى أن الاجتماع الثاني عشر لوزراء الفلاحة بالدول الأعضاء بالمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية سيتزامن مع الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس المركز. وسجل المصدر ذاته أنه قبل بدء المناقشات حول بلورة أنشطة المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية وبشأن مسطرة الاعتماد الجارية للتعاون المفوض لدى المفوضية الأوروبية، هنأ صديقي الرئيسة الجديدة للجنة الاستشارية للمركز، لمياء غوتي، الأستاذة الباحثة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، معربا عن شكره لباسكال برغري، مدير معهد المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية بمونبلييه (فرنسا)، الذي ستنتهي ولايته في 1 شتنبر 2021.
وأضاف البلاغ أن غوتي، التي تشغل منصب رئيسة قسم الإنتاج والحماية والتكنولوجيا الحيوية النباتية حيث تمتهن التدريس منذ سنة 2011، «تم تعيينها بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة لرئاسة هذه الهيئة التي تقوم، إلى جانب تنظيم جائزة الأطروحة، بمواكبة التوجهات الاستراتيجية الكبرى للمركز على غرار مبادرات مجموعات العمل المشتركة، وسياسات المسؤولية الاجتماعية والبيئية، وكذا في مجال المنشورات».
وخلال هذا الاجتماع، يضيف المصدر ذاته، أشاد رئيس المجلس ووفود الدول الأعضاء بـ «تعبئة الأمين العام ومديري المعاهد لضمان استمرارية ونجاعة الخدمات بقدر الإمكان رغم تفشي الجائحة. كما هنأهم على التنفيذ الناجح لخطط الوقاية من مخاطر كوفيد-19 وإدارتها لتوفير أقصى قدر من الحماية للطلبة والعاملين والزوار».
من جهة أخرى، ذكر رئيس المجلس بأهمية المشاريع الجارية لفائدة التمكين والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب والنساء، والنظم الغذائية المستدامة، وتدبير المناطق الساحلية والصيد البحري «التي تعد أكثر استراتيجية من أي وقت مضى، وتندرج ضمن أولويات البلدان المتوسطية». وفي هذا السياق، رحب بالحوارين المتوسطيين المنعقدين في أفق قمة الأمم المتحدة لسنة 2021 حول النظم الغذائية، والشراكات العديدة القائمة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومؤسسة «بريما»، والاتحاد من أجل المتوسط، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما أكد، بحسب البلاغ، على أهمية الخطوات التي اتخذها المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية ليصبح، في نهاية المطاف، فاعلا مفوضا للمفوضية الأوروبية، مبرزا أن كل هذه الديناميكيات الواعدة سيتم تكريسها في سنة 2022 من خلال مشاريع وتظاهرات ومؤتمرات جديدة طيلة السنة التي سيتم الاحتفال فيها بالذكرى الستين لتأسيس المركز. وفي حديثه إلى الفاعلين في العالم القروي والفلاحي بالمنطقة المتوسطية، قال إنهم كانوا «في الخطوط الأمامية لتداعيات أزمة كوفيد-19. فهم لم يكتفوا بالتكيف مع القيود الجديدة، بل أبانوا عن حس البراعة والابتكار لضمان استمرارية تموين الأسواق بالمنتجات الغذائية، والحفاظ على قطاعات الأنشطة الأساسية للأمن الغذائي ورخاء المناطق. يشار إلى أن المركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية، الذي تأسس سنة 1962، هو منظمة حكومية دولية متوسطية. وتتمحور مهام هذا الفاعل في التعاون متعدد الأطراف في مجالات الفلاحة والغذاء والصيد البحري والمناطق القروية حول أربعة أهداف: حماية كوكب الأرض، من خلال مكافحة جميع أشكال الهدر، بما في ذلك هدر الخبرة والمعرفة، والأمن الغذائي من خلال النهوض بالفلاحة والغذاء المستدامين، والتنمية الشاملة من خلال الاستثمار في الأجيال الجديدة والأراضي الهشة والوقاية من الأزمات وكذا مرونة الأراضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى