شوف تشوف

اقتصادالرئيسيةتقارير

المغرب يستضيف المؤتمر الدولي للابتكار التكنولوجي والاستثمار السياحي

تم تكريم خمس شركات ناشئة فائزة في مسابقة الابتكار الوطنية

في إطار التزام المغرب بتطوير سياحة مبتكرة ومستدامة، نظّمت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية، المؤتمر الدولي للابتكار التكنولوجي والاستثمار السياحي، الذي عُقد أول أمس الثلاثاء في مراكش.

مقالات ذات صلة

وحسب بلاغ لوزارة السياحة شهد المؤتمر حضور شخصيات بارزة، من بينهم فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وزوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، إلى جانب كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، وعماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، وحميد بن طاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة. وقد أكد الحدث طموح المغرب في أن يصبح مركزًا إقليميًا للابتكار والاستثمار السياحي في إفريقيا.

وفي كلمتها الافتتاحية، شدّدت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور على الدور الريادي للمغرب، قائلة:  “بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حقق المغرب تقدمًا ملموسًا في قطاعات استراتيجية، من بينها السياحة. نطمح إلى تسريع هذه الدينامية من خلال التركيز على الرقمنة، ونؤمن بأن المغرب يمتلك مؤهلات تجعله مركزًا إفريقيًا رائدًا في الابتكار والاستثمار السياحي.”

من جانبه، عبّر زوراب بولوليكاشفيلي عن سعادته بالمشاركة، قائلاً: “أنا سعيد بالعودة إلى المغرب لحضور هذا المؤتمر، الذي يسلط الضوء على أهمية الابتكار في تحفيز الاستثمار وتعزيز التنافسية في السوق العالمية على المدى الطويل.” جمع المؤتمر نخبة من القادة والمستثمرين العالميين، حيث تمحورت النقاشات حول الدور المحوري للرقمنة والابتكار في خلق فرص استثمارية جديدة. كما تم الكشف عن دليل الاستثمار السياحي في المغرب، الذي أُعدّ بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة للسياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية، ويعدّ مرجعًا شاملاً للمستثمرين والمهنيين الراغبين في تطوير مشاريعهم السياحية داخل المملكة.

ويبرز الدليل ثراء التراث الثقافي المغربي، وقوة النمو الاقتصادي، وبيئة الأعمال الجاذبة، مما يتيح للمستثمرين اتخاذ قرارات مستنيرة حول القطاع. وفي سياق دعم ريادة الأعمال الشبابية، تم تكريم خمس شركات ناشئة فائزة في مسابقة الابتكار الوطنية، التي أُطلقت بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة والشركة المغربية للهندسة السياحية.

وقد جسّدت هذه الشركات روح الإبداع وريادة الأعمال في المملكة: “عطار” (الدار البيضاء): تقدم تجارب حسية مستوحاة من العطور التقليدية لكل منطقة في المغرب. “إيكو دوم” (طاطا): تروج للسياحة المستدامة عبر وحدات إيواء بيئية تمزج بين التقاليد والحداثة. “موجة” (أكادير): تبتكر في مجال السياحة الرياضية عبر تنظيم تجارب ركوب أمواج مستدامة وتدريب مدربين محليين. “بيكالا بايكس” (مراكش): تجمع بين السياحة والتنقل المستدام من خلال جولات استكشافية بالدراجات، مع تدريب مرشدين سياحيين شباب. “واناوت”: منصة مبتكرة تهدف إلى إعادة تعريف التفاعل مع الثقافة والرياضة. كما أتاح المؤتمر فرصة مناقشة التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع السياحة عالميًا، حيث تناول الخبراء قضايا مثل التحول الرقمي المستدام ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهي مجالات يشهد المغرب فيها تطورًا ملحوظًا.

ويتماشى هذا التوجه مع رؤية المغرب الطموحة لاستقبال26 مليون سائح بحلول عام 2030، إلى جانب الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2030.  ومن خلال التركيز على الابتكار والرقمنة، يسعى المغرب إلى تعزيز تجربة الزوار وترسيخ مكانته كوجهة سياحية عالمية رائدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى