محمد اليوبي
أصدر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قرارا يمنح بموجبه للمكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن وشركة «SDX ENERGY» البريطانية، امتياز استغلال حقل للغاز الطبيعي بمنطقة الغرب، بعد اكتشاف كميات مهمة من هذه المادة، عقب انتهاء أشغال التنقيب بحوض نهر سبو.
وأكد القرار أن منح حق الاستغلال للمكتب والشركة البريطانية، جاء بناء على الطلب المودع بوزارة الطاقة والمعادن، يوم فاتح يونيو الماضي، من طرف المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن والشركة المعنية التي قامت بأشغال التنقيب، واعتبارا لأن وجود حقل الغاز الطبيعي وإمكانية استغلاله قد تم إثباتهما. وأشار القرار إلى أن وزارة الطاقة والمعادن كانت قد منحت للمكتب والشركة رخصة للبحث عن مواد الهيدروكاربورات المسماة «GHARB OCCIDENTAL».
وشرعت «SDX ENERGY»، الشركة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن البترول والغاز، في حفر 12 بئرا في منطقة الغرب، وحددت الشركة البريطانية العالمية للتنقيب عن المواد البترولية، التي يوجد مقرها في لندن، بلوغ سقف 15 مليار قدم مكعب من الغاز كهدف استراتيجي لعمليات التنقيب التي تحوم حولها آمال كبيرة، وتركز الشركة أهدافها في الحوض المائي «سبو» غرب المملكة.
وقال مارك ريد، المدير المالي المؤقت المدير التنفيذي لشركة «SDX ENERGY»، إن «هذه الآبار ستزيد احتياطاتنا وتسمح لنا بتزويد عملائنا بالغاز بشكل مستمر». وستشمل المرحلة الثانية من التنقيب حوضين قريبين من مركز الغرب. وقال ريد: «إذا استمرت أشغال التنقيب بشكل جيد، فإن هذه الآبار ستخلق مناطق حفر جديدة غنية بالموارد».
وأوضح ريد في بلاغ منشور على الموقع الرسمي للشركة أن «المرحلة الثالثة تتكون من ثلاث آبار تعتبر عالية الخطورة موجودة بالقرب من منطقة لالة ميمونة الشمالية، وستستهدف أعماقا أكبر من المعتاد». وأضاف المدير التنفيذي لـ«SDX ENERGY» قائلا: «إذا لم تف البئر الأولى بتوقعاتنا، فسنكون قادرين على نقل منصة الحفر إلى منطقة الإنتاج الرئيسية، وإنهاء هذه العملية من خلال حفر بئرين جديدتين».
وتعتبر الشركة البريطانية إحدى أقوى الشركات المتخصصة في التنقيب عن الغاز في منطقة شمال إفريقيا، وتشتغل في مختلف مناطق المغرب، وفي غرب الجيزة وميسيدا بمصر، «التي تتميز بتكاليف منخفضة، وبمرونة خاصة في أسعار النفط المنخفضة»، بحسب البلاغ. جدير بالذكر أن الشركة البريطانية الفاعلة في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي توقعت، في وقت سابق من السنة الجارية، اكتشاف إنتاج إجمالي يتراوح بين 9 ملايين و11 مليون قدم مكعب، وتأتي عملية الحفر الحالية بعد الاختبارات التقنية التي تكللت بالنجاح، عقب عملية الحفر الأولى الناجحة خلال الموسم الماضي. وأعلنت الشركة، خلال العام الماضي، عن اكتشاف حقل للغاز الطبيعي في عملية تنقيب عن الهيدروكربورات غرب حوض وادي سبو بالقنيطرة، يلامس حجم الاحتياطي به 10200 متر مكعب، بإنتاج صاف يصل إلى 55 ألف برميل، مضيفة أن المخزون الذي تم اكتشافه هو الأكبر في المنطقة.