محمد أبو خصيب
في سابقة تاريخية، تمكنت المملكة المغربية من نيل شرف تنظيم نهائيات كأس العالم لسنة 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، في تنظيم لم يحصل قط في تاريخ اللعبة، حيث سيتم الجمع بين قارتين، علما أن تجربة التنظيم المشترك في وقت سابق جمعت دولا من نفس القارة (اليابان – كوريا الجنوبية 2002) ونسخة 2026 التي ستقام في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وزف الملك محمد السادس الخبر لعموم الشعب المغربي من خلال ديوان صادر عن القصر الملكي، الأمر الذي خلق جوا عاما يطبعه التفاؤل والبهجة بهذه اللحظة التاريخية والتي حلم بها الشعب المغربي منذ أول ملف تقدم به المغرب لتنظيم هذا العرس الكوني بنسخة 1994، فضلا عن أربع محولات أخرى باءت بالفشل وواحدة يكتنفها الكثير من الغموض نسخة 2010.
وعبر الجانب البرتغالي الذي صار اليوم شريكا رياضيا وتنمويا أساسيا للمغرب عن سعادته بهذا القرار، مؤكدا إلى أن نسخة 2030 ستكون غير مسبوقة وتاريخية وسيكون عنوانها الإبتكار.
وأوضح رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم “فرنانددو غوميز أن كل بلد ضمن هذا الملف المشترك سيأتي محملا بتقاليده الرياضية النابعة بالحياة، الخبرة التنظيمية غير المسبوقة والقدرة على الابتكار التي ستحدد بالتأكيد مستقبل المنافسة، مشددا على التزامه التام بمضامين الملف المشترك وإقامة الكأس العالمية في سنة 2030.
من جهة أخرى عبر رئيس الحكومة الإسبانية المؤقتة “بيدرو سانشيز”، على أن هذا الملف الثلاثي سيبرز القوة الحقيقية لكرة القدم والقيم الحقيقية للرياضة، مردفا “إسبانيا والمغرب والبرتغال سيدافعون عن قيم المساواة والتضامن والمنافسة السليمة، التي ينبغي أن تصاحب الرياضة”.
يذكر أن المملكة المغربية كانت قد حازت في ظرف أسبوع على تنظيم كأس أمم أفريقيا نسخة 2025، ليتعزز بعد ذلك بخبر تنظيم كأس العالم لسنة 2030، باعتبار أن الملف المشترك بين المغرب واسبانيا والبرتغال، الوحيد الذي وضع بأروقة الفيفا من أجل استضافة هذا الحدث العالمي.