لمياء جباري
شارك عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات يوم الجمعة الماضية في النسخة الخامسة من المعرض الدولي للفلاحة والثروة الحيوانية في أبيدجان (SARA) تحت عنوان “الفلاحة الذكية والابتكارات التكنولوجية: أية آفاق للفلاحة الإفريقية؟ “، مرفوقا بسفير المملكة المغربية في الكوت ديفوار عبد المالك الكتاني ووفد من مسؤولي الوزارة وممثلين عن التنظيمات المهنية. و حسب بلاغ للوزارة، تعد هذه المشاركة، الثالثة للمغرب في هذا المعرض. فمنذ سنة 2015، شارك المغرب بصفة منتظمة في نسخ هذا المعرض النصف سنوي، بهدف تبادل الخبرات وتنمية فرص التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في القطاع الفلاحي بالقارة الإفريقية. بجناح يمتد على مساحة 180 مترا مربعا، يشارك المغرب بـ15 شركة مغربية فاعلة في قطاع الصناعات الغذائية والفواكه والخضر الطازجة، والمنتجات المحلية والمنتجات البحرية. للتذكير، تعد الكوت ديفوار فاعلا نشيطا في التعاون جنوب-جنوب، وشريكًا متميزًا للمغرب في مجالات الفلاحة والصيد البحري. ففي سنة 2014، وقّع المغرب والكوت ديفوار اتفاقية تعاون فلاحي لتطوير سلاسل الإنتاج والتكوين والبحث الزراعي والتحويل والتوزيع والتهيئة الهيدروفلاحية والمكننة والتمويل. سنة 2015، تم التوقيع على اتفاقية أخرى لإنشاء منصة لوجستية لتسويق الفواكه والخضر في أبيدجان، كجزء من الشراكة بين القطاعين العام والخاص وذلك باستثمار يقدر ب 290 مليون درهم. إضافة إلى بروتوكول اتفاق شراكة تم توقيعه سنة 2016 بين وكالة التنمية الفلاحية والوكالة الوطنية لدعم التنمية القروية في الكوت ديفوار. المعرض الدولي للفلاحة والثروة الحيوانية هو تظاهرة مرجعية في إفريقيا جنوب الصحراء، يهدف إلى تثمين وإنعاش وتطوير ثروات القطاع الفلاحي والثروة الحيوانية والسمكية في القارة. خلال هذه النسخة، التي تحل فيها فرنسا كضيف شرف، سيستقبل المعرض الدولي للفلاحة والثروة الحيوانية أكثر من 800 عارض على مساحة 18000 متر مربع وأكثر من 300000 زائر من 30 دولة.