يمتلك ريال مدريد لكرة القدم العديد من المواهب الشابة في الوقت الحالي، بعضها تلعب مع الفريق مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو وفيدريكو فالفيردي، والبعض الآخر تمت إعارتها إلى أندية أخرى من أجل التطور واكتساب الخبرة.
وتطرق موقع «360» العالمي إلى بدء ريال مدريد مشروع جديد، منذ التعاقد مع ماركو أسينسيو، حيث بات يركز على التوقيع مع لاعبين صغار بالسن بشكل أكبر من ضم نجوم بارزين، وهناك عدة أهداف وراء الاستراتيجية الجديدة، أبرزها أن سعر اللاعب الشاب يكون منخفضا نوعا ما، بالإضافة إلى توفر إمكانية بيع هؤلاء اللاعبين مستقبلا إن أراد النادي الملكي ذلك، لكن الأهم من كل هذا هو بناء فريق شاب، بعد أن تقدم معظم اللاعبين الحاليين بالسن.
وكان ريال مدريد مضطرا إلى إعارة الكثير من اللاعبين في العامين الماضيين، مثل أشرف حكيمي الذي تم بيعه إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي مقابل 40 مليون أورو، قبل بضعة أسابيع، بالإضافة إلى مارتن أوديغارد وسيرجي ريجيلون وغيرهم الكثير.
وأكدت وسائل الإعلام في الأيام الماضية، أن نادي ريال مدريد لا يفكر في إبرام صفقات ضخمة في الصيف الجاري، بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها بفعل جائحة فيروس كورونا، كما أنه يريد بيع بعض اللاعبين غير المرغوب فيهم من قبل المدرب زين الدين زيدان، من أجل الاستفادة ماليا من رحيلهم والتخلص من رواتبهم المرتفعة.
لكن ماذا لو افترضنا أن ريال مدريد قرر بيع جميع لاعبيه المعارين، فكم هو المبلغ الذي سيدخل على النادي من هذه الفكرة؟ ولكي نجيب عن هذا السؤال، يمكننا النظر إلى القيمة السوقية لكل لاعب، من خلال موقع «ترانسفير ماركت» العالمي المتخصص في هذا المجال.
ويعد مارتن أوديغارد المعار إلى ريال سوسيداد، أغلى لاعب معار يملكه النادي الملكي الآن، ويقدر سعره بنحو 45 مليون أورو، علما أن أسعار اللاعبين عموما انخفضت بشكل كبير في الأشهر الماضية، بسبب جائحة فيروس كورونا.
وسيجني ريال مدريد من بيع جميع لاعبيه المعارين ما يقارب 137 مليون أورو، وبطبيعة الحال هذا رقم ليس كبيراً، كوننا نتحدث هنا عن بيع 10 لاعبين، حيث دفع النادي المبلغ نفسه تقريبا للتعاقد مع الدولي البلجيكي إدين هازارد، الصيف الماضي، والذي لم يسجل سوى هدف واحد طوال الموسم المنتهي، طبعا مع احتساب قيمة المتغيرات في الصفقة.