طالبت المعارضة بمقاطعة سيدي عثمان، خلال دورة يناير، الأسبوع الماضي، بتعديل مجموعة من بنود دفتر التحملات مع شركة النظافة “أرما المغرب” بحضور مجموعة من مسؤولي الشركة أثناء تقديمهم لعرض تفصيلي حول حصيلة الشركة بتراب المقاطعة خلال السنة الماضية.
حمزة سعود
خلص الأعضاء بمقاطعة سيدي عثمان خلال دورة يناير، إلى ضرورة تعزيز عدد عمال النظافة بتراب المقاطعة على منوال باقي المقاطعات، بإضافة عمال جدد، حرصا على الارتقاء بالخدمات دون إجهاد العمال للقيام بأعمال خارج الإطار المحدد لعملهم الاعتيادي.
ونوهت المعارضة بأداء الشركة في عدد من الأحياء، منتقدة ضعف الأداء بمنطقة الهراويين، التي تتكدس داخل مجموعة من أحيائها النفايات بدل جمعها من طرف فرق النظافة المكلفة، بوتيرة توازي قدر الاهتمام بأحياء مقاطعة سيدي عثمان.
محمد معيط، عضو لجنة تتبع أداء شركة النظافة بمقاطعة سيدي عثمان، طالب بتعويض الحاويات البلاستيكية بحاويات حديدية، في عموم أحياء مقاطعة سيدي عثمان، خاصة بأحياء منطقة الهراويين، مطالبا أيضا بتحسين ظروف اشتغال عمال النظافة، بما يشمل اللباس الموحد والعربات التي يسوقها هؤلاء العمال.
وأفاد محمد معيط، الرئيس السابق بمقاطعة سيدي عثمان، بأن الوضعية المزرية التي يعيشها عمال النظافة بتراب المقاطعة، تنعكس سلبا على صورة الشركة التي تدبر القطاع، منوها في نفس الوقت بالمجهودات التي تسعى الشركة من خلالها إلى الارتقاء بالقطاع في تراب المقاطعة.
وانتقد نفس المتحدث، آليات ومعدات الكنس بمقاطعة سيدي عثمان، بالمقارنة مع آليات أخرى تعزز نظافة مقاطعات أخرى، معتبرا أن آليات مراقبة أداء العمال، تتم بنجاعة كبيرة من طرف مسؤولي الشركة، بينما لا يتوفر العمال على أدوات لإنجاز العمل في أحسن الظروف.
من جانبه، قال محمد حدادي، رئيس مقاطعة سيدي عثمان، خلال الدورة إن الأعضاء، أغلبية ومعارضة، شخصوا بشكل دقيق واقع قطاع النظافة بالمقاطعة، باعتبار المنطقة مقبلة على احتضان مجموعة من المشاريع الهامة.
وأوضح حدادي، بأن وجود منطقة الهراويين ضمن نفوذ مقاطعة سيدي عثمان، يجعلها غير عادية، بالمقارنة مع باقي مقاطعات العاصمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن الدورة همت تعزيز النظافة المتعلقة بالكنس وغسل الحاويات وتحقيق الأهداف المسطرة مع الشركة في ما يتعلق بجمع النفايات ليلا.
ويراهن أعضاء مقاطعة سيدي عثمان على التدقيق أكثر في ملف النظافة مع شركة “أرما” المغرب في وقت، تعود فيه مختلف صلاحيات تدبير ملفات المقاطعات، المتعلقة بالمقتنيات والتجهيز إلى مجلس المدينة، والذي يبقى طرفا رئيسيا في تمرير مختلف الصفقات المتعلقة باقتناء الكتب لصالح الخزانات بالعاصمة الاقتصادية أو تجهيز المرافق والمساحات الخضراء.