شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

المعارضة تستعد للاعتصام بجماعة الهراويين

بسبب تردي أوضاع السكان والرئيس يتهمها بالابتزاز وعرقلة الإصلاح

حمزة سعود

نددت المعارضة بمجلس جماعة الهراويين، خلال دورة شهر أكتوبر الجاري، بتردي أوضاع سكان المنطقة، جراء انعدام الإنارة في عدد من أحيائها وضعف الخدمات في مجال النظافة، وقلة سيارات الإسعاف وسوء الخدمات الصحية الموجهة لفائدة السكان، في غياب أي تجاوب للرئيس إدريس صديق.

وتتجه المعارضة إلى الاعتصام أمام مقر الجماعة، احتجاجا ضد تجاهل مطالب السكان التي تتجدد مع انعقاد كل دورة، إلا أن الأغلبية داخل الجماعة حسب المعارضة مازالت مصرة على إقصاء السكان في اتخاذ القرارات التي تهم تنمية المنطقة.

واستنكرت المعارضة مناقشة حيثيات وملفات لا علاقة لها بجدول الأعمال الخاص بالدورة، في الوقت الذي يعقد فيه المجلس الحالي دورته لشهر أكتوبر في مقر الجماعة السابق الذي لا يتوفر على قاعة للاجتماعات يمكنها احتضان نقاش عمومي يهم شؤون المواطنين، بحيث يتم الاستعانة داخل إحدى المكاتب في مقر الجماعة بطاولات لفائدة الأعضاء، عوض تخصيص قاعات للاجتماعات.

وانتقدت المعارضة بجماعة الهراويين، ضعف تنزيل البرنامج الجماعي للهراويين، والذي صوتت عليه، قبل سنتين، المعارضة إلى جانب الأغلبية بالإجماع، لتوفره على حلول ومشاريع توازي اهتمامات السكان وانتظاراتها.

وقال أحمد كريمو، عضو مجلس جماعة الهراويين، وعضو المجلس الإقليمي بعمالة مديونة، إن الجماعة لم تُخرج برنامج العمل منذ سنتين إلى حيز الوجود، ما أدى إلى إغراق أحيائها في النفايات وانتشار الكلاب الضالة واتخاذ بعض الشركات لمساحات شاسعة ضمن تراب الجماعة مرآبا مفتوحا لفائدة شاحناتها.

وأوضح كريمو، أن الحصيلة الحالية للمجلس الجماعي للهراويين، لا تشرف المعارضة بدورها التي صادقت بالإجماع قبل سنتين على برنامج العمل دون تفعيل ولو مشروع واحد من مشاريعه على أرض الواقع، ما يثير استياء السكان ويضعف ثقتها في المسؤولين بالجماعة بشكل كلي.

و أفاد عبد الرحيم بنتاج، عضو المعارضة بمجلس جماعة الهراويين، بأن عددا من الأعضاء يستعدون للاعتصام أمام مقر الجماعة، كآخر شكل احتجاجي تبقى لديها من أجل إنصاف سكان الهراويين جراء المشاكل التي تتخبط فيها عدد من الأحياء، وعلى رأس الأولويات نظافة شوارع الجماعة.

من جهته، أوضح إدريس صديق، رئيس جماعة الهراويين، أنه وجد ملفات سابقة تعود إلى عهد الرئيس السابق، أثقلت ميزانية المجلس الجماعي الحالي، خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن معالجة عدد من الملفات تمت بشكل تدريجي خلال السنتين الأخيرتين.

واعتبر صديق، أنه استطاع تحقيق فائض في الميزانية المخصصة لجماعة الهراويين بقيمة مليار و700 مليون سنتيم، رغم التحديات التي تواجه المنطقة، وما يوازيها من مجهودات من طرف مصالحها في تأمين سبل العيش الكريم لفائدة المواطنين. منددا بابتزاز أعضاء المعارضة، مع انعقاد كل دورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى