شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

المعارضة بسيدي قاسم ترفض الانضمام لمجموعة الجماعات للبيئة

 

 

أوعيسى يدافع عن المقترح ويشير لاستغلال مطرح سيدي سليمان مؤقتا

 

الأخبار

أفاد مصدر مطلع لـ«الأخبار»، بأن خلافات حادة طبعت أشغال انعقاد الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة سيدي قاسم، الذي يدبر شؤونه المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قطاع الماء، عبد الإله أوعيسى، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، المنعقدة أول أمس الثلاثاء، والتي خصصت لمناقشة نقطة فريدة تتعلق بالدراسة والتصويت على مقترح إحداث مجلس مجموعة الجماعات الترابية لتدبير النفايات الصلبة ومعالجتها، الذي سيعهد إليه تدبير مرفق النظافة بعموم النفوذ الترابي لإقليم سيدي قاسم، المتكون من 29 جماعة ترابية، تعاني جلها من عجز مالي في الميزانية، كما تتميز بمظاهر الهشاشة والإقصاء الاجتماعي، وغياب الإنارة العمومية، وضعف التزويد بالماء الشروب، ناهيك عن غياب جملة من المرافق الضرورية.

وكشفت المعارضة بالمجلس الجماعي لسيدي قاسم، خلال مناقشة المقترح، بكون انضمام الجماعة إلى مجلس مجموعة الجماعات الترابية للبيئة سيرهق بشكل واضح الميزانية العامة للمجلس، الذي يشكو أصلا من عجز مالي يفوق الملياري سنتيم، سيما أن تجربة التدبير المفوض لقطاع النظافة بعاصمة الشراردة كانت متميزة بكل المقاييس، وتعتبر نموذجا يحتذى به على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة، إضافة إلى كون توجه المجلس الجماعي لسيدي قاسم للانخراط بالمجموعة، سيجعله يتحمل لوحده حصة الأسد من تكاليف المساهمات المالية، لفائدة مجلس المجموعة، دون أن يكون لذلك أي قيمة مضافة.

وشددت المعارضة بمجلس جماعة سيدي قاسم على ضرورة الانتباه إلى المشاكل الحقيقية التي بات يتخبط فيها الشارع القاسمي، من قبيل إلغاء الصفقة التفاوضية لمشروع إعادة تهيئة ملعب العقيد العلام، التي ألغيت في ظروف غامضة، بعدما فاز بها أحد المقاولين في وقت سابق. كما يروج بقوة وسط المصالح الجماعية وعمالة الإقليم، حديث عن إلغاء مشروع الكلية متعددة التخصصات، التي اشتغل عليها المجلس الجماعي السابق، الذي كان يتحمل مسؤولية تدبير شؤونه البرلماني محمد الحافظ، حيث تم استقطاب المشروع المذكور، في عهد وزير التعليم السابق، وتمت المصادقة عليه في المجلس الحكومي، وجرى بشأنه تعديل تصميم التهيئة العمرانية لمدينة سيدي قاسم، الذي ينتظر النشر بالجريدة الرسمية، من أجل إدراج جزء من تراب جماعة باب تيوكة المحاذية لجماعة سيدي قاسم في مشروع بناء الكلية متعددة التخصصات، بهدف معالجة الوضعية العقارية لمشروع المؤسسة الجامعية. في وقت بات منتخبو إقليم سيدي قاسم يراهنون على التكتل، من أجل إيجاد صيغة لتدبير مرفق النظافة وجمع الأزبال، وإحداث مطرح للنفايات، وفق ما تم التعبير عنه خلال الدورة الاستثنائية، عوض الاشتغال على الملفات الحقيقية التي يحتاجها الإقليم.

وأضاف مصدر «الأخبار» أن رئيس المجلس الجماعي لمدينة سيدي قاسم أشار خلال معرض تعقيبه على ملاحظات وانتقادات المعارضة، إلى كون انضمام الجماعة إلى مجلس مجموعة الجماعات الترابية للبيئة، يأتي في سياق الإجماع الذي أعرب عنه جميع رؤساء المجالس الترابية بالإقليم، بعد الدعوة التي تلقوها من عامل إقليم سيدي قاسم الحبيب ندير، الذي أمر بإحداث مجموعة الجماعات للبيئة على مستوى تراب الإقليم، وأن المجلس البلدي لسيدي قاسم لن يشكل الاستثناء، موضحا أن مجلس مجموعة الجماعات المذكور ينوي استغلال مطرح النفايات الموجود بمدينة سيدي سليمان، الذي تمت تهيئته رفقة مطرح سيدي يحيى الغرب، بموجب صفقة ضخمة فاقت قيمتها المالية ثلاثة ملايير سنتيم، والتي ينتظر أن تكون أولى الصفقات التي سيفتحصها قضاة المجلس الأعلى للحسابات، رفقة مفتشي وزارة المالية، وأطر المفتشية العامة للإدارة الترابية، التابعة لوزارة الداخلية. في وقت أشار أوعيسى إلى أنه سيجري التفكير مستقبلا في إحداث مطرح للنفايات بالنفوذ الترابي لجماعة بئر الطالب، معقل رئيس المجلس الإقليمي لسيدي قاسم، بنعيسى بنزروال، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب عضو جماعي، ضمن الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي لمدينة سيدي قاسم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى