خ ج
تعرض الحكم التونسي صادق السالمي، الذي قاد مباراة نهضة بركان أمام ضيفه المصري البورسعيدي، على أرضية الملعب البلدي ببركان، برسم إياب دور ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لاعتداء لفظي وجسدي من بعض مكونات الفريق المصري، مباشرة بعد إعلانه نهاية المواجهة بانتصار أصحاب الأرض بهدف نظيف، وإقصاء الفريق البورسعيدي من المسابقة الإفريقية.
وتوجه أحد أعضاء الطاقم التقني المصري إلى الحكم التونسي ووجه له لكمة بيده ورجله أمام أعين باقي الطاقم التحكيمي، كما سارع عدد من لاعبي الفريق المصري إلى الالتفاف حول الحكم، لولا الأمن الخاص الذي أحاط به وحال دون تعرضه لمزيد من الاعتداء الجسدي واللفظي، كما دخل المدرب التونسي، معين الشعباني، في خلاف حاد مع أحد رجال الأمن الخاص بالحكم التونسي السالمي، بعد أن منعه الأخير من الاقتراب أكثر، وكادت الأمور أن تتطور لولا هدوء رجل الأمن وحسن تدبيره للأمر.
ويرتقب أن يتعرض الفريق المصري لعقوبة ثقيلة من قبل لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بسبب الفوضى التي أثارها على أرضية الملعب فور انتهاء المواجهة، خاصة أمام وجود صور وشرائط فيديو توثق كل الأحداث اللارياضية التي تسبب فيها الفريق المصري.
وكان الفريق المصري شرع في خلق المشاكل قبل المباراة، حيث أصدر بلاغا، عبر موقعه الرسمي، استغربت منه مكونات فريق نهضة بركان، خاصة وأنه يتحدث عن وجود مؤامرة حيكت ضده عند حلوله بالدار البيضاء تحسبا لمواجهة بركان، في إياب ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، بعد أن اختار البقاء في المحمدية والتحضير للمباراة.
وكشفت مصادر مطلعة أن الفريق البركاني وضع مجموعة من الخدمات رهن إشارة الفريق المصري، بحكم العلاقات المتميزة التي تجمع بينهما، حيث تكفل الجانب البركاني بمصاريف النقل الجوي الداخلي بين الدار البيضاء والسعيدية، فضلا عن وضع حافلته رهن إشارة الفريق، ناهيك عن تخصيص أكاديمية الفريق البرتقالي من أجل إجراء التداريب.
