سفيان أندجار
تواصل المتاعب ملاحقة فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، فبعد خسارة لقب عصبة الأبطال الإفريقية أمام الأهلي المصري بعقر الدار، جاء الدور على تعادل النادي الأحمر خارج ميدانه ضد حسنية أكادير، مساء أول أمس الأربعاء، في مباراة لحساب الجولة 27 من البطولة الوطنية بقسمها الأول، وبذلك ابتعد عن الصف الأول بثلاث نقاط، بعدما تمكن المتصدر الجيش الملكي من الفوز على ضيفه أولمبيك خريبكة عن الجولة نفسها للمسابقة ذاتها.
وبدت الحسرة على وجوه لاعبي الوداد خلال هذه المباراة، بعد ضياع نقطتين وعجز الفريق عن الخروج من تداعيات خسارته أخيرا للقب القاري.
من جهة أخرى، توصل الوداد الرياضي بمراسلة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يخبره بضرورة تسوية نزاعاته الصادرة بشأنها أحكام نهائية، وذلك للسماح له بضمان المشاركة في النسخة الأولى لكأس السوبر الإفريقي.
واشترط «الكاف» بضرورة أن يسدد الوداد جميع المستحقات المالية لفائدة الدائنين، خصوصا اللاعبين والأطر الذين نجحوا في الحصول على أحكام ضد الفريق إما عن طريق غرفة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، أو محكمة التحكيم الرياضية، وذلك لكون الرعاة الجدد للسوبر الإفريقي يصرون على أن جميع الأندية المشاركة يجب أن تلتزم بعدد من الشروط، ومن بينها تنفيذ الأحكام الصادرة في حقها، قبل خوض كأس السوبر الإفريقي في 20 أكتوبر المقبل.
وكشف مصدر داخل القلعة الحمراء، أن إدارة الوداد تنتظر الحصول على جائزة مالية من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والمتعلقة بحصول الفريق على المركز الثاني في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، من أجل تسديد جميع ديون النادي.
وأكد المصدر ذاته أن الوداد بات أيضا مهددا بغرامات مالية، بعد الأحداث التي شهدتها مباراة إياب نهائي العصبة، من خلال توقيف المباراة، بسبب إشعال جماهير الفريق الأحمر للشهب النارية، بالإضافة إلى ارتكاب الوداد عددا من الهفوات التنظيمية، ما سيجعل لجنة المسابقات داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم تجتمع من أجل تحديد حكم العقوبة التي ستصدر في حق النادي.
وتجدر الإشارة إلى أن الوداد لا يزال يصارع على لقب البطولة الوطنية، وتأهل إلى نصف نهائي كأس العرش، وينتظر المشاركة في كأس السوبر الإفريقي، في شهر أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى مشاركته في كأس سلمان للأندية البطلة، والتي ستجرى في المملكة العربية السعودية.