تعتبر المؤسسات الصحية منتجة للنفايات من مختلف أنواعها، إلا أن النفايات الطبية والصيدلية تبقى من أخطرها، إذ تنتج المؤسسات الاستشفائية حوالي 3 كيلوغرامات من النفايات لكل سرير يوميا، أي 55 آلاف و400 طن سنويا.
ويصنف 22 في المائة من نفايات المؤسسات الصحية ضمن التي تشكل خطرا على الصحة والبيئة، مقابل 75 إلى 90 في المائة المتبقية، التي تعتبر من النفايات المنزلية العادية، كما تفيد بذلك التقارير الرسمية، التي تتوفر عليها وزارة الصحة، حول ظروف تدبير النفايات الطبية في المغرب.
وتفيد الوضعية الحالية لإنتاج النفايات الطبية أن ما بين 10 و20 في المائة من النفايات الطبية تعتبر خطيرة هي مجموع النفايات التي تنتجها المؤسسات الصحية على الصعيد الوطني، أي أن كل سرير ينتج حوالي 3 كيلوغرامات من النفايات يوميا (ما بين 1,5 إلى 4,5 للسرير حسب حجم المستشفى)، علما أن عدد الأسرة في المستشفيات العمومية هو 22 ألفا و24 سريرا، وأن المعدل الوطني لاستغلال الأسرة هو 60 في المائة. وبذلك، فإن المستشفيات العمومية تنتج حوالي 21 ألف طن من النفايات، منها 6 آلاف طن تعتبر نفايات خطيرة.
ومن الأمور المقلقة بالنسبة لوزارة الصحة، ومتتبعي الشأن الصحي في المغرب، أن 30 مؤسسة استشفائية تلقي بنفاياتها الطبية في المطارح العمومية، لعدم وجود الشركات المعالجة في هذه المناطق، من جهة، ومن جهة أخرى، لعدم توفرها على الإمكانيات المالية، لا لشراء المطاحن المعقمة ولا للتفويت.
أما باقي المستشفيات العمومية، فتختلف طرق معالجة نفاياتها، إذ من أصل 142 مستشفى عمومي، نجد أن 87 مستشفى فوتت خدمة معالجة النفايات الطبية إلى مؤسسات متخصصة، أي ما يمثل نسبة 61 في المائة من المستشفيات، بينما عمل 36 مستشفى على معالجة نفاياتها بواسطة المطاحن المعقمة المقتناة من طرف وزارة الصحة، التي فوتت منها 16 إلى القطاع الخاص. وأخيرا، هناك 19 مستشفى تعالج نفاياتها، إما بالحرق أو بالرمي في المطارح العمومية.