أكدت أحدث الدراسات والأبحاث الطبية على أن نسبة احتمال إصابة النساء بالسكتة القلبية أعلى بكثير من احتمال إصابة الرجال بها، وذلك يعود إلى مجموعة من العوامل.
فحسب الدراسات السابقة نفسها، فتدخين النساء يعد أهم العوامل المسببة في إصاباتهم بالسكتة القلبية، نظرا للعلاقة الوطيدة بين التدخين وارتفاع الضغط الدموي، بينما الرجال المدخنون نسبة إصابتهم بالنوبة القلبية أقل بكثير من النساء المدخنات. وبنظر الباحثين القائمين على هذا البحث، فلابد على الأطباء أن يقدموا النصيحة للنساء المدخنات اللواتي يقصدن عياداتهم، وفي حال لم يستطعن التوقف عن التدخين، فلابد من إيلائهن رعاية خاصة وإعطائهن نظام عناية طبي خاص، بزيارات منتظمة ومحددة المواعد لمراقبة حالتهن الصحية بشكل مستمر، لتجنب أي مشكلة صحية.
كما بينت الدراسة نفسها بأن النساء في الوضع الطبيعي هن أقل عرضة للإصابة بالنوبة القلبية بثلاث مرات مقابل الرجال، شريطة ألا يكن ممن يتناولن الكحول أو يدخن السجائر.
شملت الدراسات السابقة ما يقارب 500000 شخص، كانت أعمارهم تتراوح ما بين 40 و69 سنة، واستمرت الأبحاث والدراسات لسبع سنوات، توصل الباحثون خلال هذه المدة إلى أن 5081 فردا أصيبوا بالنوبة القلبية، وبأن واحدا من كل ثلاثة من هؤلاء كان من النساء.
فتأكد للباحثين بأن النساء المدخنات هن معرضات أكثر للإصابة بالنوبة القلبية بمعدل ثلاث مرات اكثر من النساء غير المدخنات، نتيجة ارتفاع الضغط الدموي لديهن، الذي يرفع بدوره بشكل مباشر من خطر الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 83 في المائة.
كما توصلت الدراسات نفسها إلى أن الإصابة بالسكري، سواء النوع الأول او الثاني منه، يرفع كذلك من خطر الإصابة بالنوبة القلبية لدى النساء.