شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

المخدرات وتبييض الأموال وراء إيقاف جزائري فرنسي بطنجة

موضوع نشرة حمراء صادرة عن منظمة "الأنتربول"

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر أمنية مطلعة أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت أول أمس الثلاثاء، من إيقاف فرنسي من أصول جزائرية يبلغ من العمر 31 سنة، وذلك لكونه يشكل موضوع نشرة حمراء صادرة عن منظمة “الأنتربول” من أجل الاشتباه في ارتباطه بشبكات الاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال.

وأكدت المصادر أنه قد تم إيقاف المشتبه فيه برفقة سيدة تبلغ من العمر 21 سنة، وهو في حالة تلبس بحيازة قطع من الشيرا وأربع ساعات فاخرة، علاوة على مبلغ مالي بالعملة الوطنية. وقد أوضحت إجراءات تنقيط المواطن الجزائري الموقوف بقاعدة بيانات الأشخاص المطلوبين دوليا، أنه يشكل موضوع نشرة حمراء صادرة عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول”، بناء على أمر دولي بإلقاء القبض الصادر عن السلطات القضائية الفرنسية، منذ شهر يوليوز من سنة 2021، وذلك للاشتباه في ارتباطه بشبكات الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية وتبييض الأموال.

وقد تم الاحتفاظ بالمواطن الأجنبي الموقوف والسيدة المضبوطة برفقته تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة المختصة، وذلك بالموازاة مع سريان مسطرة التسليم الخاصة بالشخص الأجنبي الموقوف، كما تم فتح تحقيق دقيق للوصول إلى كافة المعطيات المرتبطة بتواجده داخل التراب الوطني، وإمكانية كونه أشرف على عمليات لتهريب المخدرات ذي امتداد دولي انطلاقا من المناطق الشمالية، سيما مع اعتماد أباطرة المخدرات والمافيا الدولية، أحيانا، مهربين متمكنين لديها، للإشراف على العمليات الكبرى انطلاقا من المناطق الشمالية، حيث يتم إدخالهم خلسة عبر قوارب الصيد البحري التقليدي، أو الزوارق من قبيل “الفانطوم”، نظرا للتعقيدات المرتبطة بالثقة في أوساط المافيا الدولية، مما يجعل العمليات الفاشلة غالبا ما تنتهي بالتصفيات الدموية على غرار عدة قضايا وقعت على المستوى الوطني والأوروبي، سيما بإسبانيا وهولندا مؤخرا.

وقالت المصادر إن إيقاف المعني بالأمر يأتي في سياق انخراط مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني في تعزيز آليات التعاون الأمني الدولي، بغرض مكافحة مختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى