عادت من جديد موجة القلق والخوف من طرف سائقي السيارات والراجلين بسبب تزايد عدد الأشخاص المختلين عقليا الذين يغزون شوارع مدينة برشيد وخاصة بالليل، وكذا تزايد عدد الأشخاص الذين يحترفون بيع المناديل والتسول وغسل زجاج السيارات أمام الإشارات الضوئية، والذين باتوا يشكلون مصدر قلق من حيث تعرض عدد من سائقي السيارات عند التوقف بالإشارات الضوئية للسب والشتم في حالة عدم منحهم النقود، وهي ظاهرة كشفت من خلالها بعض فعاليات المجتمع المدني أن هذه الفئة من المجتمع تبيت في العراء وتفترش الأرض بالتزامن مع موجة البرد القارس وأحوال طقس الصعبة التي تعرفها المنطقة هذه الأيام.
ونبهت نفس الفعاليات السلطات المحلية والإقليمية إلى خطورة الأمر، مشيرة إلى أن حياة المواطنين بالمدينة وزوارها أصبحت مهددة بالخطر الذي يسببه الكثير من المختلين عقليا والذين يقومون برشق المارة بالحجارة واعتراضهم كما يتسببون في عرقلة السير في بعض الأحيان على مستوى إشارات المرور، كما أكدت أن حياة هذه الفئة من المختلين هي بدورها مهددة بالخطر في ظل هذه الظروف المناخية القاسية وفي ظل غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة.
إلى ذلك، طالبت فعاليات المجتمع المدني الجهات المختصة والمسؤولة بتحمل مسؤولياتها من أجل إيجاد حلول مستعجلة لإنقاذ حياة عدد من المعوزين والمتشردين بينهم أطفال وشيوخ من الخطر بعدما أصبح عددهم يتزايد يوما بعد يوم بشوارع المدينة، على أمل إيجاد حلول جذرية في ما بعد بالتنسيق والتعاون مع جميع المتدخلين والشركاء بما في ذلك مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وذلك بإيوائهم وتوفير الملبس والمأكل لهم، من أجل إرجاع الأمل إلى حياتهم والسرور إلى قلوبهم.
كما طالبت عامل إقليم سطات بالتدخل العاجل والفوري لحث المصالح التابعة له من أجل إطلاق مبادرة جمع هذه الفئة من المعوزين واحتضانها بأحد المراكز لتجاوز فترة البرد والشتاء، وكذا التصدي للذين يتعمدون احتراف (التسول) أمام الإشارات الضوئية والاعتداء على سائقي السيارات ومنهم من أصبح يقوم باستغلال تلك الظروف في أعمال السرقة.
برشيد: مصطفى عفيف