مصطفى عفيف
في سابقة من نوعها على مستوى تدبير الشأن المحلي بالمحمدية، وقع 32 عضوا من المجلس البلدي على عريضة وجهوها إلى رئيس مجلس المدينة، يلتمسون من خلالها عقد دورة استثنائية من أجل مناقشة الوضع الحالي لفريق شباب المحمدية وكذلك النظر في إمكانية تقديم الدعم المالي له تفاديا للعقوبات التي قد يتعرض لها الأخير والتي قد تعصف به إلى القسم الوطني الثاني. ووصف سكان ومتتبعو الشأن المحلي بالمحمدية هذه الخطوة بالغريبة؛ سيما أن أعضاء المجلس اجتمعوا على مصلحة الفريق المادية وتفرقوا على مصلحة مدينة بساكنتها.
واعتبرت مجموعة من الفعاليات بالمحمدية أن الفريق يعيش هذه الأزمة المالية الخانقة بسبب الدعم المتوقف من طرف الجهات الوصية، والذي تعود أسبابه إلى تضارب المصالح من جهة وبسبب الفشل الواضح في تدبير شؤون الفريق المالية والرياضية من جهة ثانية، خاصة بعد مغادرة الرئيس هشام أيت منا.
بالمقابل اعتبر متتبعون للشأن المحلي أن المحمدية لها أولويات قبل فريق الشباب، وكان من الأجدر أن يتقدم أعضاء المجلس الموقعون على العريضة إلى الرئيس، أولا، بملتمس من أجل تطبيق القانون في حق الأعضاء الذين غابوا عن دورات المجلس منذ انتدابه، مشددين على أنه كان من الواجب على الأعضاء، كذلك، أن ينظروا في ما هو أهم بالنسبة للمدينة، مثل مجموعة من الجمعيات التي تستفيد من المال العام ويسيرها أعضاء بالمجلس نفسه، إلى جانب النظر في ملف كراء مرافق السيارات والدراجات النارية التي يتصرف فيها بعض الموظفين، ومناقشة ما يصفونه بهدر للمال العام على فريق شباب المحمدية ومحاسبة من لم يحسنوا تسيير الفريق.
