شوف تشوف

الرئيسيةالقانونية

المحكمة تقول كلمتها في ملف رئيس جماعة استقلالي متهم بتبديد أموال عامة

لحسن والنيعام

 

أدانت غرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف المكلفة بجرائم المال العام، رئيس جماعة “سبت لوداية” بإقليم مولاي يعقوب، مساء أول أمس الثلاثاء، بسنة ونصف سجنا في قضية تتعلق بتبديد أموال عمومية والتلاعب في محررات رسمية وسوء تدبير شؤون الجماعة، تفاصيلها تدور حول توظيف شقيقه المقيم في الديار الإسبانية والحاصل على جنسية هذه الدولة، دون أن يكون التحق بالجماعة، حيث ظل يتوصل بأجرته الشهرية، وحتى بالتعويضات عن الأعمال الشاقة. وقضت المحكمة في القضية نفسها بالعقوبة ذاتها في حق رئيس مصلحة الموظفين  بالجماعة ذاتها.

وكان أعضاء في المعارضة تقدموا بشكاية إلى الوكيل العام للملك باستئنافية فاس، يتهمون فيها رئيس الجماعة، الذي ينتمي إلى حزب الاستقلال، بسوء التدبير، وأشاروا، ضمن الملفات التي استعرضوها، إلى قضية إقدام رئيس الجماعة على توظيف شقيقه بالجماعة نفسها، وقالوا إن المعني بالأمر يقطن بالديار الإسبانية. وظل هذا الموظف، الذي وصفوه بالشبح، يتلقى أجرته الشهرية بشكل عادي من ميزانية الجماعة، دون أن يلتحق بمقر العمل. وذكرت المصادر أن المعطيات أظهرت أن شقيق رئيس الجماعة حصل على الجنسية الإسبانية. ولم يكتف رئيس الجماعة بالحرص على صرف الأجرة الشهرية لشقيقه، فقد أوضحت الوثائق أنه كان يحرص كذلك على أن يصرف له التعويضات المتعلقة بالأعمال الشاقة.

وإلى جانب هذا الموظف، أظهرت التحريات التي باشرتها الشرطة وجود أربعة موظفين آخرين أشباح ضمن لائحة الاختلالات التي اتهم رئيس الجماعة بالتورط فيها. وقررت النيابة العامة، يوم 22 فبراير 2017، متابعته في حالة سراح بكفالة مالية محددة في 32 مليون سنتيم، رفقة رئيس مصلحة الموظفين الذي تمت متابعته بدوره في حالة سراح بكفالة 3 ملايين سنتيم. أما الموظف الشبح، فقد توبع في حالة سراح بكفالة 10 ملايين سنتيم. فيما ظل رئيس الجماعة يزاول مهامه على رأس هذه الجماعة بشكل عادي.

وتساءلت المصادر عن ملابسات عدم اتخاذ السلطات المحلية لأي إجراءات لتصحيح الوضع في هذه الجماعة التي سبق لها أن عاشت احتجاجات للسكان نتيجة ضعف البنيات التحتية الأساسية.

ويشتكي السكان من نقص حاد في الماء الصالح للشرب في فصل الصيف، نتيجة انقطاع الماء عن سقايات الدواوير وضعف التدخلات لإصلاحها. فضلا عن أن المسالك الطرقية تعاني من تدهور كبير يفرض على المواطنين العزلة في كثير من الأحيان، وهو الوضع الذي دفع المجلس الإقليمي، في الآونة الأخيرة، إلى التدخل لإصلاح عدد من المسالك بهذه الجماعة في إطار برنامج يهم جل جماعات الإقليم.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى