شوف تشوف

الرئيسية

المحطة الحرارية لآسفي تطمر نفايات سامة وتلوث المياه الجوفية والأراضي الفلاحية

الـمَهْـدي الـكــرَّاوي

 

شرعت شركة «سافييك»، اليابانية الفرنسية المغربية، التي تستغل المحطة الحرارية الجديدة لآسفي في طمر الأطنان من النفايات السامة، حيث يجري نقل هذه النفايات والعبور بها وسط المدار الحضري لمدينة آسفي عبر موكب ضخم من الشاحنات رغم مخاطرها البيئية والصحية، قبل أن يتم نقلها إلى مطرح بجماعة أيير الساحلية شمال آسفي، حيث يجري هنالك طمر رماد الفحم الحجري في الأرض بداخل مقالع قديمة للإسمنت.

وبدأت المحطة الحرارية لآسفي، التي تستغلها لمدة 30 سنة شركة «سافييك» اليابانية الفرنسية المغربية، في التشغيل التجريبي للمحطة، في وقت كشفت الدراسة العلمية للآثار البيئية والاجتماعية للمحطة الحرارية التي أنجزها المكتب الوطني للكهرباء، أن المحطة الحرارية لآسفي ستنتج نصف مليون طن سنويا من النفايات الملوثة، من بينها 400 ألف طن من الرماد المتطاير على شكل جزيئات، و100 ألف طن من الرماد المترسب، والناتج عن استعمال 10 آلاف طن من الفحم يوميا من أجل تشغيل المحطة.

وحولت شركة «سافييك»، اليابانية الفرنسية المغربية، التي تستغل المحطة الحرارية لآسفي مقالع قديمة للإسمنت بتراب جماعة أيير شمال مدينة آسفي، إلى مطرح لطمر النفايات السامة والملوثة الناتجة عن حرق الفحم الحجري، رغم أن الدراسة العلمية التي أعدها مكتب دراسات مختص بطلب من المكتب الوطني للكهرباء، أبدت تخوفات خبراء من تلويث الأراضي الفلاحية والآبار والمياه الجوفية بفعل المخلفات السامة للمحطة الحرارية، وانعكاس كل ذلك على موطن الأحياء البحرية والبرية، من نباتات وأسماك وطيور وماشية.

معلوم أن المحطة الحرارية لآسفي، التي كلفت غلافا استثماريا بقيمة 2، 6 مليار دولار أمريكي،  ينتظر منها أن تنتج 25 بالمائة من الطلب الوطني على الكهرباء، في وقت عرف هذا المشروع عدة مشاكل مرتبطة بحوادث الشغل المميتة التي وصلت إلى 8 حالات وفاة بسبب عدم اتخاذ إجراءات السلامة، وكذلك فضحية بيئية بعد تسرب مادة الفيول الصناعي إلى البحر، وأيضا العطب التقني الذي أصاب المحركات وكلف غلافا ماليا ضخما وتسبب في خسائر كبيرة وتأخر في إنتاج الكهرباء، بجانب احتجاجات السكان في الدواوير المجاورة للمحطة بفعل حالات الاختناق الذي يسببها حرق الفحم الحجري.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى