وزان: حسن الخضراوي
كثف العربي المحرشي، رئيس مجلس عمالة إقليم وزان، والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، طيلة الأيام القليلة الماضية، من زياراته الميدانية لقرى بالإقليم، وذلك قصد الوقوف على معاناة السكان وبحث الحلول المناسبة لفك العزلة والتنمية القروية، قبيل انتهاء الولاية الانتخابية، وهو الشيء الذي اعتبره العديد من المتتبعين للشأن العام بوزان مجرد تسخينات للانتخابات المقبلة، وإعادة توزيع وعود معسولة لكسب تعاطف الناخبين.
وحسب مصادر مطلعة، فقد زار المحرشي سكان دوار ولاد علي بجماعة ونانة، وقام بالإنصات إلى مطالب السكان والتفاعل معها، كما انتقل إلى مركز جماعة زومي من أجل معالجة مشاكل تعرقل بعض الأشغال، في حين مازال سكان بقرى نائية يطالبون بحل مشاكل الكهرباء والماء، والنقل المدرسي، وغياب الطرق، وانتشار البطالة في صفوف الشباب.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن سكان قرى بإقليم وزان يعانون من تراكم مشاكل العزلة، وانقطاع الكهرباء، ومشكل استنزاف الثروة المائية، من قبل مافيا زراعة القنب الهندي، فضلا عن الاستغلال السياسي للملف من قبل الأحزاب السياسية، في ظل غياب بديل حقيقي عن القطاعات غير المهيكلة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مجلس عمالة وزان، بقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، فشل في التنمية القروية، ولم يتم الوفاء بالوعود الانتخابية المعسولة، حيث مازال المحرشي يعتمد زيارات ميدانية لإطلاق وعود أخرى بالإصلاح، وذلك مخافة فقدان القواعد الانتخابية، خاصة وتسيير «البام» لجل الجماعات الترابية بالإقليم.
وكان العديد من المستشارين بمجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، اتهموا فاطمة الحساني، رئيسة المجلس، بالتحيز لإقليم وزان، وتهنئة فريقه بالجهة على الميزانيات المرصودة للإقليم، حيث وجهت لها انتقادات لاذعة للطريقة التي اعتمدتها في تسويق مشاريع بمنطقة يرأس مجلس عمالتها العربي المحرشي القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، وقد استغلها أعضاء «البام» في التحضير للانتخابات المقبلة، والتخفيف من تداعيات الاحتجاجات على قلة مياه الشرب، وترقيع شعبية الحزب الثاني في المغرب.
