المجلس الوطني لحقوق الإنسان يرد على ادعاءات زوجة بوعشرين حول تعرضه للتعذيب
النعمان اليعلاوي
نفى المجلس الوطني لحقوق الإنسان ادعاءات زوجة الصحافي توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق لجريدة «أخبار اليوم» وموقع «اليوم 24»، بخصوص تعرض زوجها للتعذيب النفسي داخل السجن. ورد مجلس اليزمي على رسالة أسماء موساوي، التي كانت تقدمت بها حول اعتقال زوجها في زنزانة انفرادية، بأنه «هو من اختار ذلك لعدم رغبته في الاختلاط بباقي السجناء»، مشيرا إلى أنه يرفض التعليق على مجريات المحاكمة، نظرا لأن «أدبيات وضوابط الملاحظة لا تسمح حالياً بالتعبير عن أي موقف له علاقة بمجريات المحاكمة، لا من حيث الشكل أو من حيث الموضوع».
وأكد المجلس، من خلال المصدر ذاته، أنه سينجز تقريرا مع نهاية أطوار المحاكمة حول مدى احترام المحاكمة لشروط ومستلزمات المحاكمة العادلة. وفي السياق ذاته، كشف المجلس أنه «كلف فريقا بزيارة توفيق بوعشرين للاطلاع على ظروف اعتقاله، والذي خلص إلى أنه يفضل السجن الانفرادي، وأنه يستفيد من نظام تغذية يتماشى مع حالته الصحية»، مضيفا أن التواصل مع العالم الخارجي مكفول لبوعشرين شأنه شأن جميع السجناء، حيث يسمح بإدخال الجرائد والمطبوعات للسجين خلال الزيارات العائلية، وكذا توصله بكل الرسائل الموجهة إليه، فيما يؤطر توجيهه رسائل للأغيار وفق القانون 23- 98 المتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات السجنية، حسب المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن الحيز الزمني للزيارت العائلية تم تمديده، فضلا عن تمكين توفيق بوعشرين من الاتصال الهاتفي مع عائلته لأكثر من مرة في الأسبوع، ولفترة زمنية أطول، وكذا تمكينه من الأقلام والأوراق، وآلة قياس السكري، بناء على توصيات من المجلس.
وأكد المجلس أن كل القضايا المثارة بشأن الاتهامات التي وجهتها زوجة بوعشرين لدفاع المشتكيات، ستكون ضمن التقرير الذي سيصدر بشأن أطوار المحاكمة. وأشار رد المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن ضبط حسن سير الجلسات منوط بهيئة الحكم، وأن كل المخالفات المهنية التي قد تصدر عن هيئة الدفاع هي من اختصاص الهيئات المعنية بالبت فيها. ورد المجلس على اتهام أسماء موساوي لبعض الصحفيين بالتخويف والتشهير، بأنها من اختصاص الهيئات المهنية للصحافيين.