وزان: محمد أبطاش
تداول المجلس الإقليمي لمدينة وزان، بداية الأسبوع الجاري، تعديل اتفاقية شراكة لإحداث مركب مندمج للصناعة التقليدية بوزان، والتي تجمع كلا من وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وعمالة ومجلس الإقليم والمجلس البلدي لوزان والغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بطنجة-تطوان-الحسيمة ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال.
وقالت مصادر محلية من المنطقة إنه رغم كون هذا الملف خصص له مبلغ 18 مليون درهم، وبالرغم من السخط العارم ضد المجلس، بسبب هذه النقطة في وقت سابق، إلا أنه أصر على الاستمرار في إخراجه لأرض الواقع، في وقت أضحى المواطنون يتكبدون عناء قطع مسافة كبيرة بين الطرقات والدواوير للوصول إلى أقرب الآبار بسبب أزمة مياه الشرب التي يعرفها الإقليم.
يشار إلى أن هناك سخطا تجاه المشاريع التي يعلن عنها المجلس برئاسة العربي المحرشي عن حزب الأصالة والمعاصرة، والتي أصبحت، حسب رأي المحتجين، بعيدة كل البعد عما يجري بالمنطقة، سيما وأن كل فصل صيف يشهد الإقليم ندرة في مياه الشرب، نتيجة استنزاف الفرشة المائية من قبل أباطرة المخدرات الذين يستغلونها في سقي القنب الهندي، كما سبق للسكان المحليين أن احتجوا على تقاعس المسؤولين في عدم هدم آبار تم حفرها بطرق وصفت بالمشبوهة، والتي تستعمل غالبا في سقي القنب الهندي، مما ساهم في استنزاف الفرشة المائية، علما أن وعودا سبق أن قدمت للساكنة حول تزويدهم بمياه الشرب وإنهاء هذا الوضع، إلا أنها لم تتحقق بعد.
يشار إلى أن المجلس سبق أن أعلن عن أن المشروع أقيم على مساحة تصل إلى 4 آلاف متر مربع ويضم حوالي 40 محلا حرفيا، وتطلب إنجازه غلافا ماليا يناهز 18 مليون درهم. وبالإضافة إلى المحلات والورشات الحرفية للإنتاج والتسويق، يضم المركب المندمج مركزا للتكوين المهني، وقاعتين للعرض، وقاعة متعددة الاختصاصات ومركزا للدعم التقني للنسيج ومرافق إدارية وصحية.
وتروم المنشأة، حسب المجلس، تأهيل القطاع على مستوى تطوير الإنتاج والتنظيم الحرفي، وإتاحة الفرصة أمام الصانع التقليدي والتعاونيات والجمعيات الحرفية للتعريف بمنتوجاتهم وتسويقها على نطاق واسع.