شوف تشوف

صحة

الماء والصيف (2)

يعد الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل الفئات الأكثر تأثرا بالحرارة المفرطة، كذلك العمال في الحقول وعمال البناء والرياضيون أثناء المنافسات، وهو عمل آخر يستدعي مجهودا عضليا مهما والتعرض لحرارة مفرطة، حيث يتعرض الجسم إلى استنزاف كبير لرطوبته ولفقدان الأملاح المعدنية نتيجة للتعرق المفرط، وهي وسيلة طبيعية للجسم تمكنه من تخفيض درجات الحرارة، وما يصاحب هذا من نقص أو انعدام في شهية الأكل، مما يشكل خطرا على  أصحاب الشهية الضعيفة. كما أن الحالة المزاجية تتأثر بدورها بالحرارة ويصبح الشخص عصبيا أكثر وأقل تحملا لمن حوله. لهذا يعد اختيار أنواع مناسبة من الطعام في فصل الصيف، خصوصا في الأيام التي ترتفع فيها الحرارة بشكل مهول وغير اعتيادي، أمرا مهما لا يجب إغفاله، ويمكنه أن يجنب الإنسان مخاطر صحية كثيرة في هذا الفصل. لذا من الضروري أن  يعمد الإنسان إلى ترطيب جسمه مرارا وتكرارا خلال اليوم، خصوصا  إذا ترافقت الحرارة مع بذل الإنسان لمجهود عضلي مهم. ويتم ترطيب الجسم وتعويض ما فقده من ماء خلال التعرق عن طريق شرب الماء على الخصوص، المشروب الأول الموصى به، إذ يجب شرب بين لتر ونصف لتر ولترين خلال اليوم، ثم تأتي العصائر الطبيعية كمصدر ثان للماء. كما ينصح بتجنب شرب الكثير من القهوة والشاي خلال الأيام الحارة، لأنهما يزيدان من فقدان الجسم للماء عن طريق البول، وأيضا تجنب المشروبات التي تحتوي على الكثير من السكريات، كالمشروبات الغازية التي توهم شاربها بإطفاء عطشه والحقيقة أنه بعد دقائق من شربها تزيد في شعوره بالعطش، وبالتالي فالماء هو أفضل مشروب على الإطلاق يستطيع تبريد الجسم وتعويض ما فقده من سوائل. أما الوجبات الغذائية فيجب أن تحتوي على أغذية مرطبة وملطفة للحرارة، مثل الخضروات الطازجة بجميع أنواعها، خصوصا الخيار والجزر والطماطم، كونها غنية بالماء والأملاح المعدنية والفيتامينات، التي لها دور مرطب يعمل على تهدئة العطش وتعويض الجسم الأملاح المعدنية التي يفقدها خلال التعرق. 

أما الرضع أقل من ستة أشهر فينصح  إعطاؤهم المزيد من الرضاعة الطبيعية وليس الكثير من الماء، ذلك أن  إعطاءهم حليب الأم بقدر كاف قادر على منحهم ليس فقط المواد الغذائية اللازمة، بل أيضا السوائل الضرورية لحمايتهم من الجفاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى