طنجة: محمد أبطاش
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، الثلاثاء المنصرم، قاتل بقال بمنطقة مالابطا بطنجة، وذلك بالسجن المؤبد، عقب مؤاخذته بتهم حول «جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، أعقبتها جناية السرقة الموصوفة المقرونة بظرف استعمال السلاح». وقد أورد المتهم جانبا من تفاصيل جريمته التي هزت مدينة طنجة في وقت سابق، حيث مباشرة بعد طعنه الضحية حتى الموت، قام بسرقته، والفرار نحو وجهة مجهولة، قبل أن يتم تحديد مكانه على مستوى مدينة الدار البيضاء.
وسبق لعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، بتنسيق مع نظيرتها بالدار البيضاء، أن تمكنت من إيقاف الظنين، بعد أشهر من فراره، حيث تم نقله إلى عاصمة البوغاز، قصد إخضاعه لإجراءات التحقيق بتعليمات من النيابة العامة المختصة، للكشف عن كافة الظروف والملابسات المحيطة بالقضية.
وكانت أسرة «البقال» قد تفاجأت باختفائه، خلال فبراير من السنة الماضية، حيث لم يلتحق بمنزله كما هو معتاد، وعندما توجه أحد أصدقائه إلى محله التجاري بشارع خليج طنجة بمنطقة مالابطا، بغرض الاستفسار عنه والبحث عن أسباب اختفائه، تفاجأ بوجود فتحة ببوابة المحل المذكور، وبعد دخوله اكتشف بأن البقال قد فارق الحياة، ووجده مكبلا بحبل داخل مستودع صغير بالمحل التجاري، وعلى فخذيه آثار دماء نتيجة تلقيه ضربات بسكين. وعلى الفور ربط المعني بالأمر اتصالا بالمصالح الأمنية، التي حلت بمكان الحادث إلى جانب عناصر الشرطة العلمية، حيث عملت على نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات التابع لمستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة، كما قامت بمسح جنائي لمكان الحادثة. وكان المعتدي قد استغل فترة حظر التجول الليلي والحجر الصحي، في عز فترة جائحة «كورونا»، حيث قام بتكبيل المعتدى عليه، وأمام مقاومته وجه إليه طعنات بسكين على مستوى الفخذ، فقد على إثرها كثيرا من الدماء، الأمر الذي تسبب في وفاته في الحين.
وبعد تحريات أولية والاستعانة بمصالح الشرطة العلمية والتقنية وكاميرات المراقبة، تم التوصل إلى هوية الظنين، ليتم اعتقاله بعد أشهر من ارتكابه هذه الجريمة البشعة.