أصدرت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، حكمين بالسجن المؤبد في حق شخصين متهمين بارتكاب جريمة قتل في حق الأصول، بكل من سلا وتيفلت.
وضمن التفاصيل المرتبطة بواقعة تيفلت، فقد تابعت المحكمة شخصا من مواليد 1989، مطلق ومتقاعد، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق والدته، حيث تشير معطيات الملف إلى أن مصالح الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بتيفلت كانت قد توصلت في الثامن من شتنبر 2019، بطلب إجراء معاينة على جثة سيدة وافتها المنية بالمستشفى المحلي، متأثرة بجروح خطيرة، بعد تلقيها طعنات غادرة من طرف ابنها البكر.
وباشرت الشرطة القضائية يتيفلت تحقيقا عاجلا في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث كشفت التحريات الأولية أن المتهم وهو أب لطفلين ارتكب جريمته البشعة في حق والدته، بدعوى أنها كانت تسيء معاملة أبنائه، بعد أن تسببت في تطليقه من زوجته التي كان يعشقها باستعمال الشعوذة والسحر، حسب تصريحاته أمام الضابطة القضائية.
وحسب المعطيات نفسها، فإن الظنيناعترف بأنه كان يحمل لوالدته قدرا كبيرا من الحقد والكراهية، خاصة بعد أن طردت ابنيه وتركتهما عرضة للضياع بالشارع العام، بعد أن نجحت بفضل أعمال الشعوذة في إبعاد زوجته عن البيت وطلبها الطلاق، وبينما كان يجالس شقيقه بمرأب المنزل تقدمت نحوهما وكررت هجومها عليه، مما جعله يفقد صوابه تحت تأثير التخدير والسكر، ليصعد إلى الطابق العلوي حيث تقطن والدته، ويقوم بتصفيتها بعد أن وجه إليها طعنات قوية بواسطة شاقور على مستوى العنق والرأس، ما نجمت عنه وفاة فورية، رغم مساعي إنقاذها بالمستشفى.
وبخصوص واقعة سلا، فقد أدانت الهيئة القضائية نفسها بغرفة الجنايات الابتدائية، خلال الجلسة ذاتها، التي امتدت لوقت متأخر من الليل، الأربعيني المتهم بقتل والده بالسجن المؤبد.
وترجع هذه الواقعة إلى فبراير 2020، حيث صدم شخص أربعيني معروف بهدوئه سكان حي الرحمة وسط مدينة سلا، بعد أن أقدم على ارتكاب جريمة قتل بشعة في حق والده البالغ من العمر 70 سنة، حيث وجه إليه ضربة قوية على مستوى الرأس بواسطة «مدية»، جرى حجزها بمنزل الهالك. وقدم المعتدي المزداد سنة 1980 نفسه لمصالح الشرطة، حيث تم إخضاعه للأبحاث اللازمة، قبل إيداعه السجن، وإدانته بعقوبة السجن المؤبد.
