النعمان اليعلاوي
سجلت أسواق اللحوم الحمراء تراجعا ملحوظا في الأيام القليلة الماضية، وهو ما أكدته الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، التي أوضحت أن اللحوم الحمراء المستوردة ساهمت في خفض أسعار اللحوم في الأسواق المحلية إلى مستويات أقل من 100 درهم للكيلوغرام الواحد، حيث بات سعر لحوم الأبقار لا يتجاوز 80 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما أكدت مصادر مهنية أن سعر لحم الغنم لا يتعدى 85 درهما للكيلوغرام، فيما ينتظر أن تساهم اللحوم المجمدة المستوردة من الخارج، خاصة من إسبانيا، في تخفيض اللحوم الحمراء بالمغرب، سيما مع تزايد الكميات المستوردة، خصوصا أن هذه الأخير تعرف إقبالا من طرف المواطنين.
في السياق ذاته أشارت المصادر المهنية من الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي إلى أن أسعار لحم البقر بالمغرب كانت قد سلكت منحا مرتفعا حيث تراوحت بين 90 درهما و110 دراهم للكيلوغرام الواحد، فيما يصل لحم الغنم إلى 130 درهما للكيلوغرام، وهي معدلات «قياسية» حسب المهنيين، وهو ما أرجعوه إلى تراجع القطيع الوطني، في الوقت الذي ساهم توالي سنوات الجفاف في التأثير على القطاع برمته، موضحين أن استيراد اللحوم الحمراء من شأنه أن يخفف العبء عن القطيع الوطني من الأغنام والأبقار على السواء، في انتظار «استعادة عافيته».
وكان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، كشف أن 20 ألف طن من اللحوم المستوردة يفترض أن تدخل الأسواق المغربية قبل متم السنة الجارية، مشيرا إلى أن طلبات 10 آلاف طن منها تمت معالجتها، وتتوزع هذه اللحوم بين المجمدة والطرية، ناهيك عن أن استيراد اللحوم «لا يقوم به كل من هب ودب»، مشددا على أن الأمر يخضع لدفتر تحملات يتضمن عددا من الإجراءات الواجب احترامها من طرف المستوردين، والتي قال بايتاس إنها تختلف بين إجراءات اللحوم المجمدة ونظيرتها الطرية، مستبعدا ما يمكن أن يحوم من جدل حول اللحوم المجمدة، عند استيرادها وعرضها للمستهلكين، من شكوك لدى المواطنين حول سلامتها وما إن كانت حلالا أم لا.