سفيان أندجار
دخل المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم التاريخ، بعدما حقق أول انتصار له في نهائيات كأس العالم، عقب فوزه بنتيجة هدف دون رد ضد منتخب كوريا الجنوبية، في المباراة التي جمعت بينهما، صباح أمس الأحد.
وحقق المنتخب الوطني النسوي عددا من المكتسبات والأرقام الممتازة، حينما فاز بأول ثلاث نقاط له في المونديال، بهدف أحرزته المهاجمة ابتسام الجريدي، في الدقيقة السادسة من الشوط الأول، لتصبح أول لاعبة تسجل هدفا في تاريخ كأس العالم للمنتخب المغربي، كما أن إنجاز «اللبؤات» أدخلهن التاريخ، حيث أصبحن أول منتخب عربي يحقق انتصارا في المونديال. وانضاف المغرب إلى المنتخبات الإفريقية القليلة التي نجحت في تحقيق فوز في كأس العالم.
ونجحت اللاعبات المغربيات في التخلص من آثار الهزيمة في الجولة الأولى من دور المجموعات أمام المنتخب الألماني، بنتيجة ستة أهداف مقابل لاشيء، حيث أظهرن روحا قتالية كبيرة ضد منتخب كوريا الجنوبية، إذ أصبحن أكثر انضباطا تكتيكيا، وأبرزن قدراتهن الهجومية، ونجحن في بلوغ مرمى المنتخب الكوري الجنوبي في أكثر من مناسبة.
وأتيحت مجموعة من الفرص للاعبات المنتخب الوطني النسوي، عبر العميدة غزلان الشباك، واللاعبتين سلمى أماني وروزيلا عيان، لكنهن لم ينجحن في ترجمتها إلى أهداف. في حين شكلت لاعبات المنتخب الكوري الجنوبي خطورة كبيرة أيضا على مرمى حارسة المرمى المغربية خديجة الرميشي، هذه الأخيرة التي تمكنت من الحفاظ على نظافة شباكها.
وعمد رينالد بيدروس، مدرب المنتخب المغربي النسوي، إلى إحداث تغييرات في تشكيلة «اللبؤات»، خصوصا في خط الدفاع من خلال الاعتماد على كل من نسرين شاد ونهيلة بنزينة، واللتين قدمتا أداء جيدا ورفيعا في الجانب الدفاعي، في حين أبانت ابتسام الجرايدي عن أداء جد مميز في خط الهجوم.
ونجح المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم في الرد على المشككين والمنتقدين، خصوصا بعد الهزيمة في الجولة الأولى أمام منتخب ألمانيا، بستة أهداف مقابل لاشيء. وتوفقت اللاعبات المغربيات في الظهور بمستوى متميز ضد منتخب كوريا الجنوبية، الذي يضم في صفوفه ترسانة من اللاعبات المميزات.
وتنتظر «اللبؤات» مباراة مصيرية في الجولة الثالثة ضد المنتخب الكولومبي، وفي حال نجحن في الفوز فيها، سيحققن إنجازا تاريخيا ببلوغ الدور الثاني في أول مشاركة لهن في كأس العالم.