سفيان اندجار
اعتذرت لاعبات المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم على توديعهن لمنافسات كأس العالم للسيدات الجارية بأستراليا ونيوزيلندا، من دور ثمن النهائي، بعد الهزيمة أمام المنتخب الفرنسي بنتيجة أربعة أهداف مقابل لاشيء.
وأكدت أغلب لاعبات المنتخب المغربي النسوي في تصريحهن، أنهن كن يحلمن بالذهاب إلى أبعد نقطة في هذا المحفل الرياضي الدولي، وقدمن اعتذارهن للشعب المغربي على هذا الإقصاء، لكن في الوقت ذاته شددن على أن المهم هو بلوغ دور ثمن النهائي في أول مشارك لهن في المونديال، وأكدن أنهن افتقدن الخبرة.
واعتبرت غزلان الشباك، عميدة المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، بلوغ «اللبؤات» ثمن نهائي كأس العالم بأستراليا ونيوزيلندا في أول مشاركة لهن في المونديال، إنجازا كبيرا لكرة القدم النسوية في المغرب. مشيدة بحرص الملك محمد السادس على تقديم الدعم والتشجيع لكل مكونات المنتخب المغربي النسوي في نهائيات كأس العالم، منذ أول مباراة ضد المنتخب الألماني عن دور المجموعات.
وقالت الشباك، عقب الهزيمة أمام المنتخب الفرنسي برباعية نظيفة: «لم نكن نتوقع تلك الهزيمة، بذلنا كل الجهود في المباراة التي جمعتنا بمنتخب قوي. أتمنى أن نكون قد شرفنا كرة القدم النسوية في المغرب وكرة القدم العربية»، وأضافت: «لم ندخر جهدا في تقديم كل ما طلب منا، والأكيد أننا بلغنا مرحلة خروج الفريق المغلوب، في بطولة عالمية تضم كبار المنتخبات العالمية».
وتابعت عميدة «اللبؤات» حديثها، قائلة: «أشكر جميع الجماهير التي ساندتنا في البطولة، قدمنا مسارا جيدا في أول مشاركة ضمن منافسات المونديال، كنا نود الاستمرار والذهاب بعيدا في البطولة العالمية، لكن هي كرة القدم، أحيانا تنهزم بسبب تفاصيل صغيرة».
من جهتها، شددت نهيلة بنزينة على ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات، حيث قالت في هذا الصدد: «أطلب من الشعب المغربي أن يسامحنا، قمنا بمجهودنا الكامل وكنا نرغب في إسعاده والاستمرار في الحلم، لكن عجزنا أمام خبرة المنتخب الفرنسي، وتلقينا 3 أهداف في الجولة الأولى، لكن حاولنا العودة في الشوط الثاني، لكننا أخفقنا. المهم هو الحفاظ على مكتسب بلوغ دور ثمن النهائي في كأس العالم، والعمل على تحسين مردود المنتخب الوطني النسوي خلال المرحلة المقبلة».
واعترفت إلودي النقاش بأن لاعبات المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم افتقدن للشراسة في اللعب، ولم يدخلن المباراة بشكل جيد أمام لاعبات المنتخب الفرنسي المتمرسات، وبالتالي كان من الصعب العودة في النتيجة. واعتذرت اللاعبة ذاتها للجماهير المغربية، واعدة إياها بتحقيق إنجازات للكرة الوطنية في الاستحقاقات المقبلة.
وقالت صوفيا بوفتيني، لاعبة المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، إن ذكريات المونديال ستبقى راسخة في ذاكرتها، موجهة الشكر إلى زميلاتها على ما قدمناه، قائلة: «كنا داخل المنتخب يدا وحدة وعائلة، ما بلغناه ليس سهلا، وما زال أمامنا العمل من أجل التطور ولنكون أفضل في المستقبل».
