يحل ريال مدريد ضيفًا على برشلونة، غدا الأحد بالكامب نو، ضمن مباريات الجولة العاشرة لليغا، في لقاء سيقام تحت أنظار 100 ألف متفرج، لأول مرة منذ فترة ما قبل كورونا.
وتعتبر المواجهة الأولى التي تجمع الغريمين دون تواجد الثنائي الأسطوري كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وأيضا سيرجيو راموس ضمن قائمة الفريقين منذ 2009.
ورحل رونالدو عن ريال مدريد في 2018، نحو يوفنتوس ومنه إلى مانشستر يونايتد، ثم غادر ميسي، برشلونة هذا الصيف صوب باريس سان جيرمان، شأنه شأن راموس.
وفي الحقيقة أن مسمى «كلاسيكو الأرض» فقد رونقه وقيمته وتنافسيته، بعدما فقد ميسي، منافسه الأزلي على الألقاب والأرقام القياسية في الليغا، كريستيانو رونالدو برحيله عن ريال مدريد، فقد اشتد التنافس بينهما على مدار 9 سنوات حققا خلالها كل شيء ممكن في كرة القدم.
ويكفي القول إنه على مدار 3 مواسم منذ رحيل رونالدو، لم ينجح ميسي «الهداف الأول» في تاريخ الكلاسيكو، في هز شباك ريال مدريد بأي مسابقة، وفقد ليو حمية التسابق على الأفضلية في لقاءات الفريقين.
يخوض نادي برشلونة الإسباني أول «كلاسيكو» أمام ريال مدريد، بعد رحيل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعد انتهاء عقده في الصيف الماضي.
ويعد ميسي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات خوض مباريات الكلاسيكو بالتساوي مع سيرجيو راموس، مدافع ريال مدريد السابق، والذي رحل هو الآخر لباريس سان جيرمان، برصيد 45 مباراة.
وكان الكلاسيكو الأول لميسي يوم 19 نونبر من عام 2005، على ملعب سانتياجو برنابيو، وفاز «البارصا» وقتها بثلاثية نظيفة، في حين جاء الكلاسيكو الأخير على ملعب ألفريدو دي ستيفانو وخسر رفقاء ميسي بهدفين لهدف.
وبحسب صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية، فإن ميسي يعد الهداف التاريخي للقاءات الكلاسيكو، حيث سجل 26 هدفًا، وقدّم 14 تمريرة حاسمة.
وأضافت الصحيفة، أن ميسي خلال تاريخ مشاركاته في لقاءات الكلاسيكو، ربح أكثر مما خسر ولكن بفارق ضئيل، فخلال 45 مباراة خاضها البرغوث الأرجنتيني فاز برشلونة في 19 مباراة وخسر في 15 وتعادل في 11 مواجهة، وحصل على 11 بطاقة صفراء.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ميسي غاب عن 5 لقاءات كلاسيكو فقط، منذ أن تم تصعيده للفريق الأول لبرشلونة، حيث فاز برشلونة في 2 منهما، وخسر في مثلهما، وتعادل مرة واحدة.
من جهة أخرى منذ 2018، بدت المباراة «الكلاسيكة» إعلاميا وكأنها بين فريقين من منتصف الجدول، إما ميسي سيقود برشلونة للفوز على ريال مدريد، أو ريال مدريد يهزم برشلونة في وجود ميسي، هكذا كان حال عناوين الصحف.
عناوين ضعيفة تليق بمباراة فقدت متعتها وتنافسيتها، بافتراق النجمين الأبرز في التاريخ، حتى جاءت الضربة القاضية برحيل ميسي عن الكامب نو.
وفي الحقيقة، لم تعد هناك كلمات تصف حال الكلاسيكو بعد رحيل أهم وأبرز أساطيره عبر التاريخ، وحرمان جمهور كرة القدم من رؤية لقاء الغريمين دون أساطير جعلت هذه المباراة الأكثر مشاهدة في كل المواسم، وربما يحظى لقاء «ديربي» الأندلس بين إشبيلية وريال بيتيس باهتمام يساوي الاهتمام بالكلاسيكو حاليا.