عادت من جديد حالة الخوف والقلق وسط سكان مدينة برشيد هذه الأيام بسبب انتشار الكلاب الضالة عبر مختلف الأحياء السكنية، وهي وضعية أخرجت بعض الفعاليات الجمعوية بالمدينة لدق ناقوس الخطر والتعبير عن استيائها من هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد سلامة السكان والزوار، والعاملين الذين يتجهون إلى مقرات عملهم في فترات الصباح الباكر. وتوضح هذه الفعاليات أن الأمر أصبح يؤرق بال الكثير من سكان المدينة جراء انتشار مثل هذه الحيوانات الخطيرة، أغلبها يحمل معه أمراضا مختلفة.
فمجرد أن يرخي الليل سدوله حتى تنتشر مجموعات من هذه الكلاب تلو الأخرى عبر مختلف أحياء البلدية، الأمر الذي أصبح يتطلب استدعاء المصالح المعنية من أجل الإسراع في اتخاذ الإجراءات الوقائية عن طريق تنظيم حملات القضاء عليها أو أبعادها لأنها أصبحت تعكر صفو حياة السكان. إضافة إلى خطر داء الكلب الذي يؤدي إلى الوفاة، خاصة وأن انتشار هذه الكلاب الضالة يوجد بالأماكن التي ترمى فيها النفايات كالدجاج النافق وبقايا اللحوم، الأمر الذي أضحى يشكل خطرا على سلامة وصحة المواطنين الذين طالبوا غير ما مرة السلطات المحلية والمجلس الجماعي من خلال مصالح حفظ الصحة بالتدخل الفوري من أجل وضع حد لهاته الآفة، وبالتالي حمايتهم من الخطر المحدق بهم منذ مدة.
من جانبه، أكد نائب الرئيس المفوض له تدبير قطاع حفظ الصحة في اتصال مع «الأخبار» أن فرقة محاربة الكلاب الضالة بقسم حفظ الصحة التابع لبلدية برشيد أصبحت عاجزة اليوم عن القيام بمهامها بسبب الدوريات الصادرة عن وزارة الداخلية والتي تمنع قتل الكلاب الضالة، بحيث يجد القسم صعوبة في التخلص منها بسبب افتقار هذه المصلحة لمكان تجميعها، الأمر الذي ينطبق على الإقليم ككل، وهو عائق يجعل الفرقة المكلفة بهذه المهمة تجد نفسها مكتوفة الأيدي، معتبرا أن الحل عند وزارة الداخلية لتعديل القوانين.
برشيد: مصطفى عفيف