تطوان: حسن الخضراوي
عبر العديد من آباء وأولياء التلاميذ بمدن تطوان والمضيق ومرتيل والفنيدق.. عن تذمرهم واستيائهم من استمرار مشاكل الكلاب الضالة وتواجدها بمحيط المؤسسات التعليمية، ما يشكل خطرا على صحة وسلامة التلاميذ، مع خطر التعرض لهجوم القطعان التي تتجول بشوارع المدن، في ظل الفشل الذريع للمجالس المعنية في معالجة المعضلة المذكورة رغم توجيهات مصالح وزارة الداخلية.
وحسب مصادر، فإن خطر الكلاب الضالة يتضاعف بمحيط المؤسسات التعليمية الابتدائية، حيث يصعب على الأطفال الصغار صد هجوم قطعان الكلاب التي أصبحت تتجول بالشوارع والأحياء، بعد فشل محاولات حملها بواسطة سيارات تابعة لمصلحة حفظ الصحة بالجماعات الترابية وإطلاق سراحها بالغابات والمناطق القروية المجاورة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن خطر الكلاب الضالة يزداد عندما تكون مصابة بداء السعار لا قدر الله، حيث يتطلب الأمر، في حال التعرض للعض، العمل على التوجه لمصلحة حفظ الصحة بشكل مستعجل لأخذ جرعات من اللقاح المضاد لداء السعار، والمتابعة الطبية وفق المعايير المطلوبة، تفاديا لأي مضاعفات خطيرة يمكن أن تشكل تهديدا لحياة الشخص الذي تعرض للهجوم.
وذكر مصدر أن العديد من جمعيات الرفق بالحيوان مازالت تعارض نقل الكلاب الضالة خارج مدن الشمال، ويدخل أعضاؤها في صدامات وملاسنات مع اللجان المكلفة من قبل الجماعات الترابية والسلطات المحلية، ما يتطلب البحث بشكل مستعجل عن حلول تضمن حقوق الحيوان وتتوافق والتزامات المغرب الدولية في المجال، لكن دون أن يكون ذلك على حساب صحة وسلامة المواطنين والأطفال التلاميذ.
وأضاف المصدر نفسه أن هناك ظواهر أخرى مشينة يشتكي منها آباء التلاميذ بمحيط مدارس بمدن الشمال، وسط تعليمات أمنية صارمة بردع المخالفين والتجاوب مع الشكايات. ويتعلق الأمر بتحرش غرباء عن المؤسسات وقاصرين بالتلميذات، وفوضى الدراجات النارية والسياقة الاستعراضية، وكذا العنف ورشق التلاميذ بالحجارة، حيث سبق تسجيل محاضر رسمية في الموضوع، والأمر بالصرامة في معالجة كافة الظواهر المشينة، علما أن الأمر يتعلق بمقاربات أخرى تتعلق بالتربية والتوجيه والتوعية والتحسيس، لخلق أجواء مناسبة للاستفادة من الحق الدستوري في التعليم وفق الجودة المطلوبة.