سفيان أندجار
قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم اتخاذ إجراءات قانونية ضد جميع مؤلفي الادعاءات التي جرى تداولها في الصحافة وعلى الشبكات الاجتماعية، خلال الأيام الماضية، وتحديدا تلك المتعلقة بمزاعم حول وجود خروقات واختلالات داخل «الكاف»، نجمت عنها فجوة مالية بقيمة 24 مليار سنتيم.
وأكد «الكاف»، في بلاغ رسمي خصصه للرد على التقارير التي أفادت بوجود اختلاس من خزائن الاتحاد، واُتهمت فيها العديد من الأسماء، «أن الإصلاحات الهيكلية للكاف ستستمر على الرغم من محاولات إخراج هذه العملية عن طريق الصحافة، وتحتفظ اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم أيضا بحقها في اتخاذ إجراءات قانونية ضد جميع مؤلفي الادعاءات الخاطئة التي لا أساس لها، والتي جرى تداولها في الصحافة وعلى الشبكات الاجتماعية لبضعة أيام».
وقال بلاغ «الكاف»: «وافقت اللجنة التنفيذية على إطلاق التدقيق العام في 11 أبريل 2019، وهي أيضا اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم التي طلبت من الاتحاد الدولي لكرة القدم إقامة شراكة لمدة 6 أشهر من أجل الإصلاحات».
وأضاف «الكاف»: «جرى اتخاذ العديد من التدابير الهيكلية قبل وأثناء شراكة لمدة 6 شهور مع «الفيفا»، وتتعلق هذه التدابير بكل من الحوكمة والإدارة اليومية لشؤون الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وبالتالي سنستمر في هذا الطريق للإصلاح، وبالتالي رفع الاتحاد الإفريقي إلى أفضل المعايير الدولية».
وختم البلاغ بالقول: «حددت اللجنة التنفيذية جلسة في 14 فبراير الجاري، لإقرار خارطة الطريق 2020-2021، والتي ستأخذ في الاعتبار التوصيات المختلفة».
من جهة أخرى، كشف مصدر من داخل الجامعة الملكية المغربية وعضو داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن كل ما أثير يدخل في خانة تصفية حسابات من لدن بعض الأشخاص الذين تم الاستغناء عنهم في وقت سابق ومنهم من تمت إقالتهم.
وتابع المصدر أن الاتهامات التي وجهت لعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لا أساس لها من الصحة وأنها تدعو للاستغراب والضحك، خصوصا تلك الحجج الواهية التي تم تقديمها ، ومن بينها أن الكاف تكلف بجنازة والد اللاعب المغربي محمد إحتارين.
وأكد المصدر ذاته أن المغرب قدم للكاف أكثر مما استفاده منه، مشيرا إلى أن الجامعة المغربية نظمت مجموعة من الأحداث والمناظرات الإفريقية بملايين الدولارات، وأن رئيس الكاف أكد، في أكثر من مناسبة، أنه لولا المغرب لما نجح الكاف في تنظيم هذه الأحداث.