الكرة تفتح الحدود رياضيون جزائريون يتحدون حكامهم ويعلنون انضمامهم لأندية مغربية
كان قرار القطيعة الديبلوماسية منتظرا بين المغرب والجزائر، وحين أعلن وزير الخارجية الجزائري، أن بلاده قررت قطع العلاقات مع المملكة المغربية، تبين للمغاربة أن البلاغ مجرد تحصيل حاصل في ظل الجمود الذي جثم على أنفاس العلاقات بين البلدين.
قبل أن يحفر حكام الجزائر خندق القطيعة، بحثوا عن أشباه مبررات لتقديمها كأقراص مهدئة تساعد الشعب الجزائري على ابتلاع قرار فض الجوار، وقالوا إنهم بصدد “إعادة النظر في علاقاتهم مع المغرب”، متهمين الرباط بمساندة حركة المطالبة باستقلال منطقة القبائل.
منطقيا يفرض قرار قطع العلاقات بين بلدين وجود هذه العلاقات، لكنها مقطوعة منذ إغلاق الحدود سنة 1994، بل إن هذا القرار اعتبر آخر مسمار في نعش “المغرب العربي”، لاسيما وأن المغرب مد يده لجارته الشرقية فأدارت ظهرها، مؤكدة عزم حكامها على المضي في درب العداء للمغرب، خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء وعودة المغرب للمنتظم الإفريقي وتضييق الخناق على البوليساريو ناهيك عن عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية وعدم رضا الجزائر على مصالحة المغرب مع إسبانيا وألمانيا.
في خطاب العرش جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس الدعوة لإقامة “علاقات طبيعية” مع الجزائر مؤكدا على الرغبة “في الخروج من هذا الوضع” وتطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع جارته الشرقية.
حمل الخطاب الملكي دعوة لوضع اليد في اليد من أجل بناء صرح علاقات تخدم شعبين تجمعهما علاقات طبيعية، وروابط تاريخية ومصير مشترك، مقترحا آلية سياسية مشتركة للحوار.
لكن هذه الدعوة ووجهت بصمت النظام الحاكم وإعلامه، بينما خرجت بعض الأصوات تطالب بتذويب جليد الخلاف الذي عمر طويلا. في ظل هذا الوضع يصر مجموعة من الجزائريين في مختلف المجالات على كسر الصمت الرهيب ومد جسر للتنقل بين البلدين، بالرغم من قرار السلطات الجزائرية بإغلاق مجالها الجوي في وجه الطيران المغربي.
في الملف الأسبوعي لـ”الأخبار” نتوقف عند تداعيات القرار، ونسلط الضوء على نماذج لشخصيات رياضية جزائرية تصر على رفض القطيعة، وتجسد تحديا لقرار الإغلاق الصادر من طرف واحد.
المدرب الجزائري بن شيخة يمدد ارتباطه بالكرة المغربية
بعد أن توقف في محطات الجديدة والدار البيضاء وطنجة وتطوان ووجدة، أصر المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة على تمديد مقامه في المغرب، حيث وقع عقدا جديدا لتدريب النهضة البركانية خلفا للمدرب الكونغولي إيبينغي.
وقال بن شيخة، المدرب الجزائري الأكثر ارتباطا بالكرة المغربية، إن العمل في المغرب يناسبه كثيرا بحكم توفر كل الإمكانات التي تساعده على القيام بمهمته. واعترف بن شيخة بأنه لا يفكر في الاشتغال بعيدا عن المغرب بما أنه يشعر براحة كبيرة، إلى جانب أن عائلته المستقرة في المغرب.
وفي مقابلة مع صحيفة خليجية، قال بن شيخة إنه فضل تمديد مقامه في المغرب لأنه يشعر بالعيش في موطنه، دون أن تنتابه حالات الغربة هو وأفراد أسرته الذين يتابعون دراستهم في المغرب
تجاوزت علاقة عبد الحق بفريق الدفاع الحسني الجديدي، ارتباط مدرب بفريق، إلى علاقة صداقة ومودة، لأن مدينة الجديدة في القلب والعقل منذ أن حل بها لأول مرة مدربا سنة 2013، كما يقول. مضيفا أنه تعرف على المغرب من خلال مدينة الجديدة، التي فيها حصل على أول لقب له وجعلته يقع في حبها، سيما وأن السلطات المحلية في المدينة منحته مفتاحها بشكل رسمي. وأنه يحس كأنه في بلده وفي بيته وبين أفراد أسرته.
واعتبر بن شيخة أن النجاح الذي تعرفه كرة القدم المغربية يعكس المجهودات المبذولة من أجل توفير كل الإمكانات للفرق حتى تقوم بمهمتها على أكمل وجه. ونسب بن شيخة هذه النجاحات إلى الدور الكبير الذي يقوم به رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، والذي سيجاوره في تجربة جديدة بمدينة بركان.
وفتح عبد الحق بن شيخة النار على من يروجون للكراهية بين المغرب والجزائر، وقال هؤلاء هم أشخاص لا يحبون الخير للبلدين، “ويتمنون أن تبقى العلاقة السياسية بينهما متوترة”، حسب ما جاء في تصريحه لوكالة المغرب العربي للأنباء
كما فند الإطار الجزائري بن شيخة في حديث لصحيفة “الخبر” الجزائرية، ما تتداوله بعض الجهات، متسائلا: “لماذا لم يتحدثوا عن جمهور الرجاء حين تغنى بالعلاقات المغربية الجزائرية، وعن أنصار شباب قسنطينة حين رفعوا راية الشكر للمغرب.
واعترف بن شيخة الذي سبق أن درب العديد من الفرق المغربية والتونسية والجزائرية والقطرية والمنتخب الجزائري الأول، بأنه كانت لديه أفكار مغلوطة عن المغرب قبل أن يحط الرحال به فلم يجد سوى الحب والاحترام من الشعب المغربي، “اكتشفت أيضا مدى الحب الذي يكنه المغاربة للجزائريين”.
خالف مدرب المنتخب الجزائري.. بين تيزي وزو والدار البيضاء
يتحمل محيي الدين خالف وعائلته عناء السفر الطويل بعد إغلاق المجال الجوي الجزائري في وجه الطيران المغربي، كما تحل مضاعفات إغلاق الحدود البرية منذ 1994، من أجل حب جارف للدار البيضاء لازال يسكنه منذ عقود.
تتحمل عائلة المدرب السابق للمنتخب الجزائري معاناة الأسفار المرهقة والتراشق بين السياسي، من أجل أن تعيش حياته الهادئة في المجتمع البيضاوي الذي يلفها بالتقدير والاحترام. لذا يضع محيي الدين مسافة بينه وبين السياسيين، ومن أجل عشق المغرب الساكن في وجدانه يتحمل كل الإكراهات التي وضعها السياسيون دون اعتبار لأحلام الشعب.
قصة هذا المدرب الذي أنهى مساره الكروي محللا رياضيا بالفضائيات الخليجية والوطنية، تستحق أن تروى، لأنه مارس الكرة من دروب بلقصيري المتربة وانتهى مدربا في أكبر التظاهرات الكونية، بل إن محيي الدين يعد من بين أشهر المدربين الذين أنجبتهم الجزائر، خاصة بعد إنجازه المبهر في مونديال إسبانيا 1982 حيث كان على رأس الإدارة التقنية لمنتخب الجزائر رفقة رشيد مخلوفي، ويذكر المغاربة يوم هزمنا في الدار البيضاء وهو على رأس منتخب الجزائر بخماسية مستفزة، دون أن يستفز المغاربة بتصريحات تزيد الطين بلة، فقد آثر الصمت احتراما لشعب يتجرع مرارة خسارة كروية.
عانت أسرة خالف في منطقة القبائل الجزائرية من جبروت المستعمر الفرنسي، فقرر الوالد حسين خالف الرحيل بعيدا، حيث قطع الحدود واستقر في المغرب ابتداء من سنة 1931، وعمره لا يتجاوز 27 ربيعا، وهو ما حوله إلى كثلة من الحماس في بلدة صغيرة اسمها بلقصيري المتمددة فوق سهول الغرب
بالرغم من سنوات القحط تمكن المهاجر الجزائري من اقتناء مزرعة كبيرة، واهتم بالزراعة والتجارة، قبل أن يعود إلى الجزائر حيث جلب زوجته ودعاها للاستقرار في بلقصيري بعيدا عن غارات المستعمر. وفي سنة 1944 رزق بابنه محيي الدين الذي سيكون له شأن في عالم بعيد عن مجال اشتغال الوالد. وفي حوار مع صحيفة جزائرية برر الوالد سبب تسمية ابنه بـ”محيي الدين” إلى تعلقه بسيرة الأمير عبد القادر رمز المقاومة الجزائرية الذي كان له ابن يسمى محيي الدين.
بعد خمس سنوات على حصول الجزائر على استقلالها قرر مجلس عائلة خالف العودة إلى “بلد المليون شهيد”، وسط حالة حزن شديد من طرف أهالي بلقصيري، لكن محيي الدين اختار الاستقرار مجددا بين تيزي وزو الدار البيضاء، كما عاد للمغرب ليتولى تولي تدريب العديد من الفرق المغربية نذكر منها المولودية الوجدية وشباب المحمدية واتحاد طنجة والنادي القنيطرة كما درب في تونس وفي أكثر من بلد خليجي لكن عودته إلى شبيبة القبائل، ليقرر وضع حد لمسيرته المهنية بعد 30 سنة من التدريب ويدخل بعدها عالم التحليل حيث عمل للكثير من القنوات الفضائية الرياضية العربية.
مرباح غايا حارس عرين الرجاء: سعيد بالانضمام لفريق شعبيته جارفة
استغرب بعض أنصار الرجاء البيضاوي حين تعاقد أنيس محفوظ الرئيس السابق للنادي مع حارس جزائري اسمه غايا مرباح، الاستغراب له مبرراته فقد كان للرجاء حارس دولي وكان غايا ممنوعا من حوض المنافسات القارية. لكن المسيرين كان لهم مبررهم، وأصروا على إبرام عقد ضم هذا الحارس القادم من شباب بلوزداد خلال فترة الانتقالات الشتوية. ويأتي انضمام مرباح إلى الرجاء البيضاوي بعد إصابة الحارس الأول للفريق، أنس زنيتي، بكسر على مستوى يده اليسرى، ما دفع بمسؤولي الفريق إلى البحث عن حارس آخر لتعويضه في منافسات البطولة الوطنية.
كان الرجاء أول فريق مغربي يضم في صفوفه حارسا أجنبيا، بعد مراجعة قانون اللاعبين الأجانب في البطولة المغربية الاحترافية العام الماضي، الذي كان يمنع الأندية المغربية من التعاقد مع حراس المرمى ويكتفي بباقي مراكز اللعب.
مباشرة بعد التحاقه بالدار البيضاء عبر مرباح عن سعادته بالانضمام لصفوف الرجاء، وقال في مقطع فيديو نشره حساب الفريق على تويتر “أتشرف بحمل قميص الرجاء وأنا سعيد بانضمامي إلى فريق له شعبية كبيرة إفريقيا ودوليا، وأتمنى أن أكون فأل خير على الفريق وأن نتوج بالعديد من الألقاب”.
وعبر حارس بلوزداد عن سعادته بحجم الاستقبال الذي خصص له حين قال: “حظيت باستقبال جيد للغاية من طرف مسؤولي الفريق واللاعبين والشعب المغربي منذ اليوم الأول، الأجواء رائعة داخل النادي وأتمنى أن أكون عند حسن ظن أنصار الرجاء ومسؤولي الفريق”.
يعد غايا مرباح من بين أفضل حراس المرمى في الجزائر، وقاد فريقه السابق إلى الفوز بلقب البطولة الجزائرية المحترفة الأولى لكرة القدم لموسمين، كما شارك رفقة المنتخب الجزائري في منافسات ولقاءات دولية كحارس بديل.
وليست هذه المرة الأولى التي ينضم فيها حارس جزائري لحراسة مرمى الرجاء، إذ سبق للنادي المغربي أن تعاقد في ثمانينات القرن الماضي مع الدولي الجزائري نصر الدين دريد الذي توج بدوري أبطال أفريقيا مع الفريق الأخضر عام 1989 بإيعاز من المدرب الجزائري رابح سعدان.
لم يكن غايا في حاجة لوقت طويل للاندماج في الوسط الرجاوي، فقد قدم أداء بطوليا في المباريات التي خاضها، وأشاد الإعلام المغربي والجزائري بالحارس مرباح، عقب تألقه في الفترة الأخيرة وتصديه لضربتي جزاء حاسمتين، ونال غايا لقب “نجم المباراة” في القمة التي جمعت نهضة بركان بالرجاء، ا بل اعتبر من الصفقات الناجحة، بل إن جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري ظل يتابع تحركات غايا في أفق إعادته للمنتخب.
جسر جوي بين الجزائر وملعب الوازيس
عبد مرباح غايا الطريق لعدد من اللاعبين الجزائريين الذين تهافتوا على نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، ووقعوا بشكل رسمي عقود الانتماء للفريق الأخضر، الذي كانت له علاقات راسخة مع اللاعبين والمدربين والجزائر بل إن أول رئيس للفريق جزائري الأصل ويسمى حجي بن عبادجي، قبل أن يصبح الرجاء قبلة لرياضيين جزائريين ساهم كل بنصيبه في كتابة تاريخ الفريق المغربي.
انضم للرجاء لاعبون جزائريون على غرار عماني والوزاني وبلخطوات ودريد، آخرون كان عبورهم سريعا، ومدربون كرابح سعدان ومزيان إيغيل وعبد الحق بن شيخة، فضلا عن مسيرين من أصول جزائرية أبرزهم كادري والريحاني.
في الآونة الأخير دشن وكلاء اللاعبين جسرا جويا بين الجزائر ومعقل الرجاء، حيث تعاقدت إدارة النادي مع الدولي الجزائري محمد مهدي بوكاسي، في صفقة انتقال حر، ضمن مرحلة الانتقالات الصيفية الحالية، ورغم حسم تعاقده مع بوكاسي المنتهي عقده مع نادي القوة الجوية العراقي، بعدما اتفق الطرفان على جميع التفاصيل المتعلقة بالعقد الذي سيجمع بينهما، إلا أن أصواتا شككت في قيمة الصفقة بالرغم من أن مهدي بوكاسي، صاحب الـ26 سنة، والذي يحمل الجنسيتين الجزائرية والبلجيكية، قد استفاد من مجموعة تجارب احترافية بكل من هولندا وبلجيكا وجورجيا وبلغاريا ثم العراق، غير أنه لم يلعب الكثير من الدقائق، ما يؤرق الرجاويين.
كما وقع اللاعب الجزائري، يسري بوزوق، على عقد انتقاله لنادي الرجاء الرياضي، خلال الانتقالات الصيفية الحالية، وفور وصوله للمغرب توجه اللاعب المذكور، مباشرة صوب منزل رئيس النادي الأخضر عزيز البدراوي، ليتم التوقيع على العقد في الساعات الأولى من الصباح، في صيغة انتقال حر، بعد انتهاء عقده الاحترافي مع ناديه بارادو، متم شهر يونيو الماضي
وقال موقع الرجاء إن اللاعب يسري بوزوق البلغ من العمر 25 سنة، يشغل العديد من المراكز في خط الهجوم، في مقدمتها جناح أيمن، ويعتبر خريج مدرسة نادي بارادو الجزائري التي تعد مشتلا لنجوم الكرة الجزائرية.
ومن المصادفات الغريبة أن اللاعب الجزائري يسري، قد وصل للدار البيضاء، في نفس الطائرة التي تواجد فيها مواطنه عبد الرؤوف بن غيث، إذ أعلن نادي الرجاء البيضاوي يوم الأربعاء الماضي انتداب بن غيث دون تقديم تفاصيل حول العقد.
وكان بن غيث قد غادر الترجي الرياضي التونسي بعد فسخ عقده من طرف واحد نهاية شهر غشت 2021 ليرفع الفريق التونسي ضده شكاية لم يصدر حتى الآن القرار النهائي في شأنها.
وانضم بن غيث بعد مغادرته الترجي التونسي لمولودية الجزائر، قبل أن يغير الأجواء صوب المغرب، وجاء تعاقد الرجاء الرياضي مع هؤلاء اللاعبين المذكورين، استجابة لتوصية جهازه الفني بقيادة الإطار التونسي فوزي البنزرتي.
لاعبان جزائريان في عاصمة الفوسفاط
في صمت وتكتم تعاقد المكتب المسير لأولمبيك خريبكة في الموسم الماضي مع المدافع الجزائري وليد بن شريفة، بواسطة عقد يمتد لموسمين، في صفقة انتقال حر بعد انتهاء ارتباطه مع شبيبة القبائل. وكتب أولمبيك خريبكة عبر صفحته الرسمية: “تعاقد نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم، مع الظهير الأيسر الجزائري محمد وليد بن شريفة بعقد يمتد لموسمين، في صفقة انتقال حر بعد أن أنهى اللاعب ارتباطه مع فريقه السابق شبيبة القبائل، كل التوفيق للوافد الجزائري في بلده الثاني”.
لعب بن شريفة لعدد من الأندية الجزائرية على غرار شباب قسنطينة الذي توج معه بالبطولة سنة 2018، شارك رفقة شبيبة القبائل في ثلاثين مباراة سجل خلالها هدفين، كما حقق رفقة “الكناري” لقب كأس الرابطة الجزائرية.
وجاء تعاقد نادي أولمبيك خريبكة لكرة القدم مع الظهير الأيسر الجزائري محمد وليد بنشريفة، لسد الخصاص الحاصل في الظهير الأيسر، مباشرة بعد انتهاء تعاقد وليد مع فريقه السابق شبيبة القبائل الجزائري ليوقع بصفة رسمية كشوفات نادي اولمبيك خريبكة وجاء ذلك بعد ان اجتاز الفحص الطبي الروتيني بنجاح.
قدم وليد أداء بطوليا وكان نموذجا للاعب المحترف، كيف لا وهو الذي اختير من أحسن اللاعبين في كاس الإتحاد الإفريقي قبل موسمين.
كما تعاقد أولمبيك خريبكة لكرة القدم، خلال من الميركاتو، مع لاعب جزائري آخر يدعى نصر الدين زعلاني، لكنه سيضطر لفسخ التعاقد بالتراضي، والموافقة على تسريحه مدافعه لفائدة فريق الخلود السعودي، الذي يمارس في دوري الدرجة الثانية، وقدم وكيل أعماله رسالة شكر لإدارة النادي الخريبكي على تفهم رغبة اللاعب وتيسير انتقاله إلى السعودية، علما أن نصر الدين ظل يتخلف عن تداريب الفريق بدعوى إغلاق الأجواء ولم يستفد الفريق الخريبكي من خدماته.
طنجة قبلة للرياضيين الجزائريين
حل العديد من المدربين واللاعبين الجزائريين بطنجة أولهم الجزائري رابح سعدان، المدرب السابق للمنتخب الجزائري، وتلاه عبد الحق بن شيخة الذي ارتبط بفريق البوغاز سنة 2017، وحقق معه نتائج جيدة، قبل أن يتققر في اجتماع لم يحضره المدرب بن شيخة إقالته من منصبه وفسخ العقد الذي كان يربطه بالفريق بعد نقاش طويل بين أعضاء المكتب المسير.
بعد عامين عن رحيل الجزائري عبد الحق شد مسؤولي طنجة الحنين للكرة الجزائرية وتعاقدوا مع مدرب شبية الساورة السابق نبيل نغيز، لكن إدارة النادي ستقيله بعد مدة قصيرة، من تدريب الفريق بسبب النتائج السلبية التي حصدها الفريق في البطولة، فضلا عن خروجه من مسابقة كأس العرش أمام حسنية أكادير.
واستجابت إدارة الإتحاد لضغط الجماهير التي طالبت بتغيير المدرب، بسبب البداية السيئة للفريق في الدوري المغربية، وإقصائه من مسابقة كأس محمد السادس للأندية.
بعد ذلك سيعلن اتحاد طنجة عن تعاقده مع لاعب وسط الميدان الجزائري عبد الله المودن (27 سنة) لموسمين قابلة للتجديد بموجب عقد احترافي يمتد لموسمين، وحمل عبد الله المودن قميص مولودية الجزائر ومولودية وهران، كما خاض تجربة احترافية بفرنسا مع فريق ايف سي باريس، قبل أن يلعب لفريق مولودية وجدة، وجاء هذا التعاقد بناء على رغبة من المدرب السابق لمولودية الجزائر الفرنسي بيرنار كازوني، حين تعاقد مع الاتحاد الطنجي.
كان المودن قد تلقى مكالمة هاتفية من المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة يدعوه للالتحاق به في الدفاع الحسني الجديدي، مباشرة بعد انتهاء تعاقده مع المولودية الوجدية، بل إن مسيري الفريق الدكالي أعدوا له عقدا يمتد لثلاث سنوات. وهو الخارج من تجربة فاشلة مع فارس الشرق قادما من مولودية الجزائر. لكنه سيقرر الانتقال إلى طنجة.
وسبق للمودن أن لعب رفقة العديد من الأندية الجزائرية أبرزها مولودية وهران برج بوعريرج، ومولودية الجزائر.
صفقة جزائرية لتعويض احتراف داري بفرنسا
أشارت تقارير اعلامية جزائرية ومغربية بأن لاعب شبيية الساورة عماد الدين بوبكر على وشك توقيع كشوفات نادي الوداد البيضاوي، بات المدافع الجزائري عماد الدين مرشحا لتعويض احتراف أشرف داري بفرنسا وبالضبط رفقة نادي بريست خلال مرحلة الانتقالات الصيفية الجارية.
وكان عماد بوبكر قد قدم موسما جيدا مع فريقه شبيبة الساورة، مما جعل عدة فرق تهتم بخدماته داخل وخارج الجزائر، لينضم لعدد من اللاعبين الجزائريين الذين اختاروا المغرب قبلة لهم.
وحسب مصادر متطابقة فإن مدافع شبيبة الساورة قد حل بالمغرب يوم الأربعاء الماضي، من أجل الجلوس حول طاولة التفاوض مع مسؤولي الوداد، وعلى رأسهم سعيد الناصري من أجل التباحث عن صيغة انضمام عماد الدين بوبكر لبطل إفريقيا والمغرب.
ويسعى الوداد إلى إبرام صفقة على مستوى خط الدفاع، من أجل تعويض رحيل داري، علما أن عماد الدين بوبكر يبلغ من العمر 27 سنة ويملك قامة أشبه باللاعب داري.
ويملك عماد رصيدا من المباريات الهامة وطنيا وقاريا، إذ بدأ مساره في فريقه الأم أولمبيك مدية، قبل أن ينتقل سنة 2018 إلى نادي شبيبة الساورة التي خاض معها تصفيات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، ووقف سدا منيعا أمام اتحاد طنجة في مباراة لازال الجمهور المغربي يذكرها.
ومن المفارقات الغريبة أن الانتقالات تتم قبل أن يتعاقد الوداد مع مدرب يخلف وليد الركراكي الذي قرر إنهاء مشاره التدريبي مع الوداد الرياضي.
مدرب منتخب الجزائر ساهم في صعود يد الوداد
ساهم المساعد الحالي لمدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد، رضوان تشكرابي، في صعود الوداد البيضاوي فرع كرة اليد للقسم الأول، رغم أن عبوره في الفريق البيضاوي كان قصيرا من حيث المدة عميقا من حيث المردود التقني.
في سنة 2009 قرر ادريس الشرايبي، رئيس فريق الوداد لكرة اليد، استقطاب هذه الكفاءة الجزائرية، أقنعه بالانضمام لفريق لا يرضى بغير المنافسة في قسم الصفوة لاستعادة تاريخ مستقطع. لكن ما رسمه الرئيس والمدرب رضوان سيصبح في خبر كان بعد أن استقال ادريس من تدبير هذا الفرع الذي تولى رئاسته لمدة ثلاث سنوات، حيث تمكن على الخصوص من بلوغ نهائي كأس العرش في موسم 2019،
تمكن رضوان بدعم من الشرايبي من تكوين فريق بمؤهلات وكفاءات قادرة على أن تضع الوداد في السكة الصحيحة بفضل مجموعة متكاملة وشابة، ساهم رضوان في تألقها وزرع روح الجماعة فيها.