الكراسي الفارغة تطارد العثماني بالقنيطرة
القنيطرة: المهدي الجواهري
انبرى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة خلال كلمة ألقاها في الملتقى الثاني للحوار والإبداع الطلابي الذي انعقد أول أمس الأحد، ببلدية القنيطرة للدفاع عن المكتسبات الديمقراطية التي حققها المغرب بعدما تفاجأ بوصف أنصار حزبه للوضع الراهن بـ “التراجعات التي عرفها الانتقال الديمقراطي ومجال الحريات في ظل القمع المسلط من قبل الحكومة على الجامعة والنضالات الاجتماعية”.
ولم يترك رئيس الحكومة الفرصة لرئيس فرع منظمة التجديد الطلابي بالقنيطرة الذي وجه سهام نقده للحكومة، مبرزا أنه لا ينكر أن هناك اختلالات على المستوى الحقوقي والديمقراطي، لكن لا يجب أن نعالجها بالنظرة السوداوية، وهو ما أثار حفيظة أحد الطلاب وسط القاعة الذي ذكره بالتدخلات الأمنية في احتجاجات جرادة، الأمر الذي أحرج رئيس الحكومة.
ودعا سعد الدين العثماني منظمة التجديد الطلابي التي نظمت هذا الملتقى تحت شعار “أي مستقبل للنضال الديمقراطي في ظل التحديات الراهنة؟”، والذي حضره أيضا أحمد الريسوني ورئيس حركة التوحيد والإصلاح إلى الاعتماد على النقاش بطرق علمية والتسلح بالمنهج العلمي والموضوعي تجاه الأحداث والوقائع.
وعرف النشاط الطلابي حضورا باهتا واستجابة ضعيفة مقارنة مع السنوات الماضية، ما عزاه بعض الحاضرين إلى تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية، فيما اضطر بعض الطلاب المكلفين باللجنة التنظيمية إلى جمع الكراسي الفارغة لإخفاء عدم التجاوب والتفاعل مع نشاط يؤطره رئيس الحكومة والأمين العام لحزب “المصباح” رفقة قيادات حركة التوحيد والإصلاح.