أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن فتح تحقيق في الأحداث التي حصلت في افتتاح كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المقامة في الجزائر، والتهجم غير المبرر على المغرب، في إقحام جلي للسياسة في حدث رياضي قاري.
وأصدر “الكاف” بلاغا أكد خلاله أن ما تم تداوله خلال حفل افتتاح “الشان” بالجزائر، لا يعكس وجهات نظره كجهاز قاري وصي على كرة القدم في إفريقيا، ومحايد فيما يتعلق بالأمور السياسية.
وأورد “الكاف” في بلاغ رسمي: “طبقا للنظام الأساسي واللوائح الخاصة ب”فيفا”، يجب على “الكاف” عدم الانخراط في السياسة والتزام الحياد في الأمور ذات الطبيعة السياسية”.
وأضاف البلاغ: “لقد اطلعنا على بعض البيانات السياسية الصادرة خلال حفل افتتاح بطولة الأمم الإفريقية الجزائر 2022 يوم الجمعة في الجزائر العاصمة، وهي بيانات سياسية ليست خاصة ب”الكاف” ولا تعكس وجهة نظره أو رأيه كمنظمة محايدة سياسيا”.
وتعهدت “الكاف” بفتح تحقيقات لتحديد ما إذا كانت البيانات والأحداث السياسية لحفل الافتتاح تنتهك النظام الأساسي واللوائح الخاصة به وإلى أي مدى”.
وجاء بيان “الكاف” بعد مرور 24 ساعة عن بلاغ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي وصف فيه ما حدث في افتتاح “الشان” بالممارسات “الدنيئة” والمناورات “السخيفة”.
وأصدرت الجامعة بلاغا استنكرت من خلاله، “الخرق السافر للقوانين المنظمة للتظاهرات الكروية التي تقام تحت لواء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد إلقاء كلمة خارج السياق لتمرير مغالطات سياسية لا تمت بأي صلة للشأن الكروي”.
ونددت الجامعة، بالعبارات العنصرية الموجهة للجماهير المغربية المعترف بتحضرها وأخلاقها النبيلة المعترف بها عالميا من قبل الجماهير الحاضرة في مباراة الافتتاح.
وأثار المشهد استغراب عدد كبير من المتتبعين، الذين دعوا الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إلى التدخل وتطبيق القانون، أمام الإصرار الجزائري على استغلال الحصول على تنظيم هذا الحدث الكروي، لتمرير رسائل سياسية ونفث السموم تجاه المغرب.
رضى زروق