تحتفل القوات المسلحة الملكية يومه الثلاثاء، بالذكرى الثالثة والستين لتأسيسها في نفس السنة التي شهدت استقلال المغرب من الاستعمار الفرنسي في 1956.
وساهم الملك محمد السادس في تطوير مؤسسة القوات المسلحة الملكية وتحديث عتادها وتنمية مواردها البشرية وقدرتها على التدخل، من أجل جعلها ترقى إلى مستوى الجيوش الأكثر تطورا في العالم.
وكان الملك قد أصدر أوامره في السنة الماضية، بإعداد وتنفيذ جملة من المناهج والخطط، “بالتركيز النوعي الذي ينشد ملاءمة برامج التكوين والتدريب في كافة مجالات الأمن والدفاع، ويراعي التكامل التام مع ما يوافق خصوصياتنا الوطنية وتقاليدنا العسكرية، وما تقتضيه مواجهة التحديات الراهنة من مستلزمات الكفاءة والتميز، لإعداد وتأهيل العنصر البشري، المتشبث بقيمه الوطنية والدينية الأصيلة، والمدرك لتاريخه العسكري العريق الحافل بالأمجاد والبطولات”.
وقد توج دفاع القوات المسلحة الملكية عن الوحدة الترابية بعدد من الأعمال المشهودة، خاصة المساهمة في تأطير المشاركين ضمن المسيرة الخضراء في نوفمبر 1975، وبناء الجدار الأمني الفاصل قصد ضمان أمن وطمأنينة الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتساهم القوات المسلحة الملكية في الجهود الأممية لتحقيق الاستقرار وزرع قيم التعايش السلمي بين الشعوب، خصوصا في إفريقيا، حيث يشارك في مجموعة من بعثات السلام الأممية، كما كان الحال في كل من الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطىوقد تم إرسال عدة وحدات عسكرية إلى أجزاء مختلفة من العالم للمشاركة، على الخصوص، في يوليو 1960 ضمن القوة الأممية الاستطلاعية التي كانت تروم ضمان السلام في الزايير (جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا)، والتي كانت تعيش حربا أهلية، ثم بعد ذلك في 1977 و 1978 في هذا البلد حيث كانت الحكومة في ذلك الوقت في قبضة تمرد بمقاطعة “شابا الجنوبية”.
كما قام المغرب في إطار الأمم المتحدة بنشر وحدات في البوسنة والهرسك عام 1996 وكوسوفو في 1999، قبل المشاركة في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي (مينوستا) المكلفة باستعادة الشرعية في هذا البلد.