النعمان اليعلاوي
تتواصل جهود السلطات المغربية لمواجهة تداعيات فاجعة زلزال الحوز الذي أسقط، إلى حدود صبيحة الثلاثاء، أزيد من 2862 قتيلا و2562 مصابا، حيث أقامت القوات الملكية المسلحة، أول أمس (الاثنين)، مستشفى ميدانيا مجهزا لتقديم العلاج والإسعافات لضحايا زلزال الحوز، وهو ما أوضحه بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، مبرزا أن الجيش نشر بشكل مستعجل، ليلة 9 شتنبر 2023، على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وسائل بشرية ولوجيستية مهمة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني، وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وذكر بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أنه تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية للمملكة، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية، كما تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، ومراكز لوجيستية بعين المكان بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة، كما يتوفر المستشفى الميداني على جميع التخصصات المتعلقة بجراحة العظام والمفاصل، فضلا عن مختبر للتحليلات الطبية في عين المكان وأجهزة سكانير وقاعات مخصصة للجراحة يسهر عليها طاقم طبي ذو كفاءة عالية.
ويسهر طاقم عسكري متخصص على استقبال المرضى المتضررين من الزلزال في ظروف جيدة، كما أن المستشفى الميداني العسكري، الذي أمر الملك محمد السادس بإقامته بأسني، يضم أيضا جناحا للأطفال والرضع، لتقديم المساعدة والفحص الطبي والعلاج، وبطاقة علاجية تتجاوز 250 فردا بشكل يومي، وهو ما من شأنه تخفيف العبء على المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش ومستشفى ابن طفيل، اللذان كانا الملجأ الرئيسي للمصابين منذ الساعات الأولى للفاجعة، في الوقت الذي أكدت مصادر صحية أن عددا من أجنحة المستشفى الجامعي محمد السادس امتلأت، بينما عبرت عدد من المصحات الخاصة بمراكش عن استعدادها لاستقبال المرضى في إطار مبادرة إنسانية أطلقتها الفيدرالية الوطنية للمصحات الخاصة.