القنيطرة مهددة بكارثة بيئية بعد تمديد إضراب عمال النظافة
القنيطرة: المهدي الجواهري
علمت «الاخبار» أن عمال النظافة بمدينة القنيطرة مددوا إضرابهم لمدة ثلاثة أيام أخرى، بعدما فشل الحوار بين ممثلي نقابتهم والسلطات المحلية، لوضع حد للكارثة البيئية التي أصبحت تهدد حياة السكان بسبب كثرة الأزبال والروائح الكريهة، في ظل تعنت كل من الشركة صاحبة التدبير المفوض والمجلس البلدي، اللذين قاطعا الحوار.
وأكدت مصادر موثوقة أن المجلس البلدي لعب كثيرا على عامل الوقت لإفشال الإضراب، كما استعان بعمال نظافة آخرين من أجل التخفيف من الأزبال والنفايات المتراكمة بمختلف شوارع وأحياء مدينة القنيطرة. وزادت المصادر نفسها أن عمال النظافة أصروا على إيجاد الحلول لملفهم المطلبي، فيما قدموا اعتذارا للسكان، محملين المجلس البلدي الذي يترأسه عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن، المسؤولية الكاملة مع الشركة المشغلة، التي تراجعت عن كل الاتفاقات التي أبرمتها مع العمال، فيما أصبح المجلس يشكل عائقا أمام مطالبهم، بعدما تداخل الهاجس الحزبي والنقابي لضرب قوة نقابتهم، في محاولات فاشلة للذراع النقابية الموالية لحزب العدالة والتنمية.
وأكد محفوظ الطويل، نائب الكاتب العام لنقابة عمال النظافة بشركة «ديريشبورك» للنظافة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن إضرابهم وصل إلى يومه الثامن وعقد لقاء حوار دعت إليه السلطة المحلية، لإيجاد حل جذري لمطالب العمال، لكننا تفاجأنا بغياب ممثل الشركة والمجلس البلدي، الذي تبين أنه غير مبال بالمشاكل المطروحة.
وأضاف المتحدث نفسه أن المجلس البلدي للقنيطرة له من الإمكانيات، إذا كانت له العزيمة ورغبة لحل مشاكل العمال ومطالبهم، إلا أنه عوض إيجاد الحلول لتحسين الوضع الاجتماعي لعمال النظافة، يسخر إمكانياته، بما فيها آليات وشاحنات الجماعة لإفشال الإضراب.