الداخلة: محمد سليماني
أعطيت يوم الاثنين المنصرم انطلاقة أشغال بناء أول مصحة خاصة بمدينة الداخلة، وذلك من أجل تقريب الخدمات الصحية من ساكنة جهة الداخلة وادي الذهب التي تبعد بمئات الكيلومترات عن آخر مدينة (أكادير) تتوفر على عرض صحي خاص.
وتعد هذه المصحة الخاصة التابعة لمجموعة استثمارية في القطاع الصحي، أول مؤسسة صحية خاصة بمدينة الداخلة، التي كانت إلى عهد قريب تفتقر إلى مثل هذه المرافق الصحية، وظل الاستثمار الخاص بعيدا عن هذا القطاع الحيوي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
واستنادا إلى المعطيات، فإن أشغال بناء هذه المصحة، التي ستكون جاهزة للعمل قبل متم 2024، ستكلف استثمارا إجماليا يصل إلى 220 مليون درهم، حيث ستمتد على مساحة تزيد عن 10 آلاف متر مربع، وستكون متصلة بمبنى مخصص لإيواء موظفيها غير المقيمين في الداخلة، كما سيتم تخصيص ملحق بهذا المبنى للمرضى الأجانب في طور النقاهة.
وستبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المرفق الصحي الجديد بمدينة الداخلة 100 سرير، وسيتم تجهيزها بغرف عمليات تلبي المعايير الدولية، وقطب للعناية المركزة مكون من قسم العناية المركزة متعدد التخصصات، وقسم العناية المركزة لأمراض القلب والشرايين، وقسم العناية المركزة لحديثي الولادة. وسيتم تجهيز هذه المصحة الجديدة، بمركز للأورام يضم غرفتين للعلاج الإشعاعي ومركز للعلاج الكيميائي، ومركز القلب مع غرفة قسطرة قلبية، ومركز للأشعة يقدم خدمات التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي والتصوير الشعاعي للثدي، فضلا عن مختبر للتحليلات الطبية، كما ستوفر المصحة مجموعة متكاملة من الخدمات الطبية والجراحية في مختلف التخصصات الطبية وشبه الطبية.
ومن شأن هذه المؤسسة الصحة أن تمكن سكان مدينة الداخلة الذين يتجاوز عددهم 180 ألف نسمة، والمناطق المجاورة من الولوج إلى رعاية صحية ذات جودة دون الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة بحثا عن العلاج، إذ من شان هذه المؤسسة الصحية أن تعزز الولوج إلى الرعاية الصحية بالنسبة لسكان المنطقة، كما تضع نصب أعينها تعزيز شراكة جنوب-جنوب، لفائدة البلدان الإفريقية الصديقة، وفقا للتوجيهات الملكية.
يشار إلى أن هذه المجموعة الاستثمارية في القطاع الصحي والطبي، توفر طاقة استيعابية تصل إلى 2200 سرير، موزعة على 21 مؤسسة في ثماني مدن عبر المملكة، وتشغل ما يزيد عن 4100 مستخدم.
وفي سياق متصل، فقد سبق أن افتتحت مؤسسة استثمارية أول مصحة خاصة متكاملة بمدينة العيون قبل أشهر فقط، بعدما كانت المدينة تفتقر إلى مؤسسات صحية توفر خدمات للسكان.
