حكم القضاء الفرنسي، يومه الثلاثاء، على الصحافيين الفرنسيين، إريك لوران وكاثرين غراسيي، بالحبس لسنة واحدة مع وقف التنفيذ، ودفعهما غرامة قدرها 10 آلاف أورو، في القضية المعروفة بـ “ابتزاز الملك”.
وكانت النيابة العامة الفرنسية قد التمست الحكم على الصحافيين بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، وغرامة قدرها 15 ألف أورو، بعد اتهامهما بابتزاز الملك محمد السادس سنة 2015.
ودافع إيريك لوران، المراسل السابق لـ”راديو فرنسا” وصحيفة “لوفيغارو” ومؤلف العديد من الكتب، عن اتهامه بالمطالبة بمليوني أورو لصرف النظر عن نشر “معلومات محرجة” عن الملك محمد السادس.
الصحافي السابق، الذي يبلغ حاليا 75 عاما من العمر، اعترف، أمام محكمة باريس الجنائية في فبراير الماضي “بالخطأ الأخلاقي”، لأنه “وافق على التورط في هذه القضية”، لكنه يدحض “أي جريمة جنائية”.
أما بالنسبة للصحافية كاثرين غراسيي، مؤلفة كتب عن “المغرب العربي وليبيا”، فهي تدرك أن “مبعوث الدولة المغربية أغواها بعرضه المالي”، وفق تعبيرها، مضيفة: “لقد تورطت ويؤسفني ذلك”.
وحوكم الصحافيان في باريس للاشتباه في أنهما كانا يريدان الحصول على مليوني يورو في العام 2015 مقابل عدم نشر كتاب يتضمن معلومات المغرب.
وتعود هذه القضية إلى صيف 2015 الذي شهد لقاءات سرية في فنادق وتسجيلات سرية ومراقبة الشرطة ومغلفات نقود.
وكان الصحافيان إريك لوران وكاترين غراسييه قد نشرا في العام 2012 كتابا عن الملك محمد السادس. وفي العام 2015، وقعا عقد نشر جديد مع دار النشر الفرنسية “لو سوي” Le Seuil لإعداد كتاب عن الموضوع نفسه.
وخلال هذا اللقاء، أعلن لوران عن التخطيط لنشر الكتاب مطلع 2016 وفيه معلومات قد تكون محرجة للرباط.
في البداية اتهم الصحافيان إريك لوران (75 عاما) وكاترين غراسييه (48 عاما) بالابتزاز، ثم استفادا من إسقاط التهمة في نهاية التحقيق القضائي الذي استمر قرابة ستة أعوام.